رغم استمرار المعارك في جنوب لبنان قوات الاحتلال تشن الهجمات على أراضي الضفة الغربية. وتفيد وسائل الإعلام بأن قوات الاحتلال نفذت الضربة الجوية على مخيم طولكرم شمال الضفة. وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية أن الهجوم تسبب في مقتل 20 شخصا وبينهم أطفال ولم يتم تحديد عدد المصابين حتى الآن. ووصف شهود عيان هذه المجزرة بالأولى من نوعها منذ عام 2000.
واعلنت المصادر الفلسطينية أن جيش الاحتلال شن الضربة على المناطق السكنية اذ استهدفت مقاتلات اف-16 مقهى شعبي. وأضافت أنه تم نقل الشهداء والمصابين إلى مستشفى الشهيد ثابت ثابت في مدينة طولكرم. واعلنت السلطات المحلية أنها تتوقع أن يرتفع عدد القتلى لانهم يمكن أن يبقوا تحت الأنقاض مشيرة إلى أن عملية الإنقاذ لا تزال جارية.
ودعت القوى الوطنية والإسلامية في الضفة إلى تنفيذ فعاليات عاجلة لوقف الإبادة الجماعية والحرب في غزة في حين اعلنت حركة المقاومة الإسلامية حماس أنها تعتبر هذه الجريمة تصعيدا خطيرا في الشرق الأوسط.
من جانبها اعلنت قوات الاحتلال أنها قامت بتنفيذ الضربة على المسلحين في طولكرم. وأشار الطرف الاسرائيلي إلى أنها المرة الأولى منذ الانتفاضة الثانية التي يشن فيها الطيران الاسرائيلي غارة على المخيم. كما اعلن الجيش الإسرائيلي أن الهجوم تسبب في مقتل احد قادة حماس في المنطقة زاهي ياسر عوفي. ومن المعروف أن جهاز الأمن الاسرائيلي الشاباك قام بتنفيذ العملية.
كما تؤكد وسائل الإعلام المحلية أن قوات الاحتلال اقتحمت فجر اليوم الجمعة مدينة نابلس. ومن المعروف أن العسكريين الاسرائيليين فتشوا منازل المواطنين فضلا عن اعتقالهم. وتجري قوات الاحتلال اعتقالات المواطنين في مدينة الخليل. وتجري عمليات التفتيش للمركبات في مدينة أريحا.
وتواصل اسرائيل الاقتحامات على المقدسات الإسلامية رغم الإدانة الدولية الشديدة. وتفيد وسائل الإعلام بأن شرطة الاحتلال لم تسمح رفع آذان صلاة الجمعة في الحرم الإبراهيمي الشريف في مدينة الخليل ومنعت المواطنين من أداء الصلاة داخله. وأجرى العسكريون الاسرائيليون عمليات التفتيش للمواطنين الفلسطينيين والتدقيق في هوياتهم.
وتؤثر اقتحامات المستوطنين على المقدسات الإسلامية وخاصة المسجد الأقصى في غضب المسلمين حول العالم. لكن تل أبيب وخصوصا وزير الأمن القومي الإسرائيلي ايتمار بن غفير تواصل تشجيع اقتحامات المستوطنين في المنطقة.