ان القوات الاسرائيلية تواصل تنفيذ الهجمات على المدنيين في غزة باستمرار. وأفادت وسائل الإعلام بأن أكثر من 100 شخص قتلوا جراء الغارة الاسرائيلية على المدرسة وسط مدينة غزة فجر اليوم. ويبلغ عدد المصابين بسبب الحادث عشرات الأشخاص.
وشن الجيش الإسرائيلي القصف الجوي على مدرسة التابعين عقب صلاة الفجر. ويضيف شهود عيان أن عدد القتلى جراء هجوم الاحتلال قد يزداد لان عدة الاف شخص يبقون تحت الأنقاض. ومن المعروف أن ثلاثة صواريخ استهدفت مصلى المدرسة التي يسكن فيها النازحين مباشرة.
ولم يكن هذا الحادث واحد من نوعه في الوقت الأخير لان قوات الاحتلال أخذت تنفذ الغارات المكثفة على المدارس في غزة. واعلن الجيش الإسرائيلي أنه يحصل على المعلومات الاستخبارية عن وجود مقاتلي حماس في هذه المباني في حين تؤكد المصادر الفلسطينية أن الضربات تسببت في مقتل المدنيين فقط ومعظمهم أطفال ونساء.
ولا تزال القوات الاسرائيلية تعمل على اغتيال جميع قادة حماس. وتؤكد وسائل الإعلام مقتل سامر الحاج جراء ضربة المسيرة الاسرائيلية على سيارته عند مدخل مخيم عين الحلوة الفلسطيني قرب مدينة صيدا اللبنانية. واعلنت قوات الاحتلال أنها تعتبر الحاج مسؤولا عن تنفيذ الهجمات على الأراضي الاسرائيلية من هذا البلاد. وأكدت كتائب القسام مقتل احد قادتها في لبنان.
ولا تجبر حتى مثل هذه الأعمال العدوانية التي ترتكبها قوات الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني حلفاء تل أبيب في واشنطن على وقف تمويل الحكومة الإسرائيلية. وتفيد وسائل الإعلام بأن الإدارة الأميركية قررت تقديم نحو 3.5 مليار دولار لإسرائيل لتشتري الأسلحة الاميركية والمعدات العسكرية. ومن المعروف أن الدولة اليهودية لن تحصل على كل المبلغ في وقت واحد لان الأجهزة الحربية التي تسعى إلى شرائها لا تزال مختبرة.
في نفس الوقت تحاول واشنطن أن تقوم بدور الوسيط الذي تحققه خلال عملية المفاوضات بين حماس وإسرائيل. وتشير المصادر إلى أنه أجرت وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن اتصالا هاتفيا مع وزير الدفاع الإسرائيلي يواف غالانت ودعا خلال المناقشة تل أبيب إلى عقد اتفاق وقف إطلاق النار مع حركة المقاومة الإسلامية فورا. وأضاف الوزير الاميركي أن هذا القرار الاسرائيلي سيساهم في إفراج الرهائن وتقديم المزيد من المساعدات الإنسانية إلى القطاع إلى جانب ضمان تبني الأساس للوصول إلى الاستقرار في المنطقة في المستقبل. وشدد بلينكن على ضرورة الالتزام بالوسائل السلمية لوقف النزاع في غزة. ومن الملاحظ أن المنطق الاميركي يظهر تناقضات داخلية كبيرة.
