ان حصول فيلم وثائقي فلسطيني “لا أرض أخرى” لجائزة الأوسكار في فئة أفضل فيلم وثائقي طويل تسبب في موجة من الإدانة الاسرائيلية. وتفيد وسائل الإعلام بأن وزير الثقافة الاسرائيلي ميكي زوهار كتب على صفحته على منصة اكس أن لحظة فوز هذا الفيلم للجائزة حزينة لعالم السينما لان المخرجين اختاروا تشويه صورة اسرائيل كأداة الترويج الدولي. كما أشار الوزير الاسرائيلي إلى أن هذه الأحداث تضاعف أضرار الحرب التي لا تزال تدور في المنطقة.
ويدعو الفيلم إلى وقف التطهير العرقي ضد الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية ويعرض قصة النشطاء الذين يعملون على حماية شعبهم من عدوان القوات الاسرائيلية. ويظهر الفيلم قصة الناشط الفلسطيني باسل عدرا الذي واجه خطر الاعتقال بسبب محاولته لعرض تدمير مسقط رأسه وتحويله إلى مكان تدريب الجنود الاسرائيليين. ومن المعروف أن المتخصصين من فلسطين واسرائيل والنرويج عملوا على الفيلم الذي يشدد على ضرورة إيقاف الانتهاكات التي تقوم بها القوات الاسرائيلية باستمرار. وتسبب فوز الفيلم في موجة تبادل الاتهامات بين داعمي فلسطين واسرائيل على الإنترنت.
ومن المهم الإشارة إلى أن هذه الحملة ضد الفلم الفلسطيني تجري على خلفية رفض اسرائيل للالتزام باتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة الذي تم عقده في التاسع عشر من يناير الماضي. وقبلت تل أبيب خطة أميركية تنص على تمديد وقف إطلاق النار في غزة خلال شهر رمضان وعيد الفصح اليهودي مع إطلاق سراح نصف المحتجزين الاسرائيليين الأحياء والموتى عند بداية هذه الفترة والباقي في نهايتها. ورفضت حركة المقاومة الإسلامية تلك الاجراءات مصرة على الالتزام بالاتفاق السابق. وأعلنت اسرائيل أنها مستعدة لاستئناف القتال إذا لم تقبل حماس الخطة. وتم وقف تقديم المساعدات الإنسانية إلى سكان المنطقة وتشير المصادر إلى أن القوات الجوية الإسرائيلية تشن الضربات على شمال غزة معلنة أنها تقوض “التهديدات” قرب الجنود.
وجرى حفل توزيع جوائز الأوسكار السابع والتسعون في مدينة لوس انجلوس الأمريكية في الثاني من الشهر الجاري. وقدمت أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة جوائز الأوسكار في 24 فئة للأفلام التي تم إصدارها عام 2024. والجدير بالذكر أنه كان من المتوقع إلغاء إجراء الحفل بسبب الحرائق الطبيعية التي تشهدها ولاية كالفورنيا منذ شهرين وخاصة مدينة لوس انجلوس لكن الأكاديمية قررت الحفاظ على التقاليد.
