ان العدوان الاسرائيلي في الضفة الغربية يتسع باستمرار. وتفيد وسائل الإعلام بأن الاقتحامات الاسرائيلية تسببت في دمار كبير للبنية التحتية في المنطقة خاصة في مخيم نور شمس. وتقوم سلطات محافظة طولكرم بتقديم المساعدة للمواطنين. وتحاول طواقم الإسعاف مواصلة عملها باستخدام الشوارع والطرقات التي ليست آمنة حتى الآن. وتضيف المصادر أن القوات الاسرائيلية انسحبت من مخيم نور شمس بعد تنفيذ الأعمال العدائية ضد المواطنين داخله مما أسفر عن مقتل 4 أشخاص على الأقل وإصابة آخرين. ومن المستحيل تحديد عدد القتلى والمصابين بسبب مواصلة أعمال إنقاذ الفلسطينيين من تحت الأنقاض وتدمير نظام الصرف الصحي في المنطقة بشكل كامل تقريبا.
وتشير وسائل الإعلام الفلسطينية إلى أن قوات الاحتلال تواصل هجماتها على مدينة جنين ومخيمها لليوم الثالث على التوالي ولا تزال تفرض حصارا مشددا على المنطقة باستخدام آليات عسكرية كثيرة. فضلا عن ذلك فرض الجيش الإسرائيلي حظر التجول في الحي الشرقي والبلدة القديمة من المدينة صباح اليوم ومنع المواطنين من الخروج من منازلهم. ويقول شهود عيان إن العسكريين الاسرائيليين دمروا عددا كبيرا من المنازل والشوارع وخطوط الكهرباء والماء إلى جانب خطوط الاتصال. وتقوم السلطات المحلية بإصلاحها وسط مواصلة العدوان الإسرائيلي.
وأكدت قوات الاحتلال يوم الجمعة أنها رصدت خلال الساعات الأخيرة مجموعة من مقاتلي حماس برئاسة قائد قوات الحركة في جنين. وأضافت أنها استخدمت الطيران الحربي والعبوات الناسفة ضد الفلسطينيين في المنطقة. كما من المعروف أن مسيرة اسرائيلية قصفت مركبة في بلدة الزبابدة جنوب جنين ومنعت قوات الاحتلال سيارات الإسعاف من الوصول إلى مكان الحادث.
وتصف وسائل الإعلام المحلية الليلة الماضية في مخيم الفارعة جنوب طوباس بالاصعب في تاريخه. وصباح اليوم انسحبت قوات الاحتلال منه مما سامح الفلسطينيين بدفن جثث القتلى جراء العدوان الإسرائيلي.
واعلن المفوض العام لوكالة الإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين فيليب لازاريني أن إجراءات الجيش الإسرائيلي في 4 مخيمات شمال الضفة الغربية لها تأثير سلبي على عشرات الآلاف من الفلسطينيين. وأشار إلى أن المنظمة اضطرت إلى تعليق عملها في بعض المخيمات بسبب الأوضاع الأمنية السيئة. ودعا إلى ايجاد حل سياسي للصراع من أجل إنقاذ حياة الفلسطينيين.