في الرابع من يوليو الجاري اجرت الدول الأعضاء لمنظمة شانغهاي للتعاون قمتها عبر الإنترنت. وكانت هذه القمة الثالثة والعشرين في تاريخ المنظمة.
وبنتائج القنة اصدرت المنظمة بيانا ينص على انضمام ايران اليها. وتوكد وسائل الإعلام ان علم ايران مرتفع في مقر المنظمة في بكين. واشارت الدول الاعضاء لمنظمة شانغهاي للتعاون الى اهمية هذه الدولة لها. واعلن الرئيس الايراني ابراهيم رئيسي الذي شارك في اعمال الاجتماع ان الانضمام الى المنظمة سيعزز استقرار البلد وسيضمن تطور الاقتصاد الايراني الوطني.
وينص البيان الختامي ايضا على سعي الدول الاعضاء الى تطوير التعاون العادل بين جميع دول العالم في الظروف الحالية التي تشهد عدم الاستقرار الاقتصادي. ويشير الى ان وباء فيروس كورونا هز الاقتصاد العالمي الى جانب الاختلاف الملموس في المستوى التقني والاقتصادي بين الدول وعدم الاستقرار للطرق اللوجستية وخفض حجم الاستثمارات وتعزيز الحواجز الاقتصادية وعواقب التغير المناخي. ويوكد البيان ايضا ان العوامل التي تهز الاستقرار العالمي مثل تحديات التنمية الاقتصادية وعدم الامن الغذائي والسلامة الاجتماعية وعدم الاستقرار في مجال الطاقة كثيرة. وتطلب كل هذه التحديات الطرق الحديثة لحلها.
واعلنت بيلاروسيا عن نيتها لانضمام الى المنظمة. ووقعت الوثيقة مع الالتزمات التي ستسامح لها هذه العملية. واشارت الدول الاعضاء لمنظمة شانغهاي للتعاون الى اهمية هذه الخطوة. والان بيلاروسيا تعتبر دولة مراقبة لعمل المنظمة. ومن المقرر ان تحصل بيلاروسيا على حالة عضو المنظمة عام 2024.
وخلال القمة تمت المناقشة للقضايا الدولية المهمة. مثلا شدد ممثلو الدول الاعضاء على اهمية بقاء الفضاء خاليا من الاسلحة بشكل تام. واشاروا ايضا الى عدم القبول لصورة العالم الاحادي القطب. كما رفضت الدول الأعضاء للمنظمة تحويل التكنولوجيا الحديثة الى نوع خاص من الاسلحة. ورفضت ايضا فرض العقوبات من طرف واحد كعامل الضغط الاقتصادي والتدخل في الشؤون الداخلية للغير. واشارت الى دور بارز للامم المتحدة في حماية العالم من هذه التهديدات. وشددت على اهمية اصلاح المنظمة التجارية الدولية من اجل مناسبتها للوقت الحالي وتطلباته. واكدت الدول الاعضاء للمنظمة اهمية التعاون العادل في مجال التعليم والعلم الى جانب المجال الصحي وبعض المجالات الاخرى.
وتم تاسيس منظمة شانغهاي للتعاون في عام 2001 بقرار رؤساء روسيا وكازاخستان والصين وطاجيكستان وقيرغيزستام وأوزبكستان. وفي عام 2017 انضم باكستان والهند الى المنظمة. وتعلن المنظمة ان بين اهم اهدافها تعزيز الاستقرار العالمي في جميع المجالات. ومن المقرر اجراء جلسة المنظمة في العام المقبل في كازاخستان.
