ان اسرائيل تعبر عن نيتها لإطلاق الحرب ضد لبنان بشكل واضح. وتفيد وسائل الإعلام بأن قوات الاحتلال وحزب الله يتبادلان قصفا جويا خلال الساعات الأخيرة. ويقول شهود عيان إنه من الممكن سماع دوي الانفجارات في المناطق المختلفة من لبنان ويبقى عدد القتلى والجرحى غير محدد حتى الآن.
ومساء اليوم التاسع عشر من الشهر الجاري اعلن الجيش الإسرائيلي أنه ينقل بعض قواته إلى المناطق الشمالية لحماية الدولة اليهودية من التهديد الذي يشكله حزب الله. وأضاف أنه يقصف القذائف والبنية التحتية التابعة للحركة اللبنانية من أجل تقويض قدراتها العسكرية.
واعلن الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله أن اسرائيل تجاوزت كافة الخطوط الحمراء حين نفذت عملية تفجيرات الأجهزة التقنية غير المسبوقة في لبنان. ووصف هذه الأحداث بعمل إرهابي وإبادة جماعية مما يؤدي إلى الحرب قائلا إن قادة الجماعة لم يصيبوا. واتهم حسن نصر الله الجيش الإسرائيلي بمحاولة قتل أربعة الاف شخص في لحظة واحدة. وتوعد برد فعل ثابت على هذا الهجوم كما عبر عن أمله لتدخل قوات الاحتلال جنوب لبنان وسيشكل ذلك “فرصة تاريخية” لحزبه. وأكد الأمين العام لحزب الله أن قواته ستبذل قصارى جهدها من أجل منع تل أبيب من إعادة الاسرائيليين الذين تم اجلاؤهم من شمال الدولة اليهودية بسبب الهجمات اللبنانية المستمرة إلى منازلهم. وشدد على أن حلا وحيدا لهذه القضية هو وقف العدوان الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
في نفس الوقت لا تزال وسائل الإعلام تبحث عن تفاصيل تمهيد الخدمات الاسرائيلية لعملية تفجير البيجر المنفذة منذ أيام. وتؤكد المصادر أن الاستخبارات الإسرائيلية الموساد خططت هذه الضربة منذ 15 عاما. وتضيف أن اسرائيل استخدمت شخصيات وهمية للحصول على البيجرات التي انفجرت.
وفي السابع عشر من سبتمبر الجاري انفجرت الاف من أجهزة الاتصال اللاسلكي عند اللبنانيين مما تسبب في مقتل العشرات وإصابة الالاف. واتهمت الحكومة اللبنانية اسرائيل بتنفيذ الهجوم على عناصر حزب الله عن طريق وضع المتفجرات في البيجرات. من المعروف أن الشركة التايوانية التي اشترى حزب الله التقنيات منها تنفي تصنيعها لتلك الأجهزة وتشير إلى أنه من الضروري البحث عن مشاركي العملية الاسرائيلية في بلد أوروبي غير محدد. وفي الثامن عشر من الشهر نفسه هز لبنان من الموجة الثانية من التفجيرات حين انفجر عدد كبير من أجهزة الاتصال اللاسلكي والحواسيب المحمولة والدراجات النارية.