ان الجيش الاسرائيلي وحزب الله اللبناني يواصلان تبادل الضربات الجوية على الحدود بين البلدين. وتفيد وسائل الإعلام بأن الغارة الاسرائيلية باستخدام المسيرة تسببت في مقتل شخص واحد وإصابة عدة مواطني لبنان في البقاع الغربي شرق البلاد. من جانبه اعلن حزب الله أن احد عناصرها قتل خلال الضربة.
إلى جانب ذلك تشير المصادر اللبنانية إلى أن ضربة اسرائيلية أخرى على منزل سكني في بلدة النبطية جنوب لبنان تسببت في إصابة 6 أشخاص على الأقل. كما تضيف ان الطيران الاسرائيلي شن غارة جوية بثلاثة صواريخ على محيط بلدة جويا جنوب البلاد كما تؤكد استهداف قوات الاحتلال لبعض بلدات أخرى في المنطقة مما أدى إلى ضرر شبكتي المياه والكهرباء. من جهته أشار الجيش الإسرائيلي إلى أنه يقصف البنية التحتية التابعة لحزب الله.
ومنذ يوليو الماضي لما نفذت قوات الاحتلال الضربة على بيروت مما أسفر عن مقتل عدد من اللبنانيين وبينهم احد قادة الجماعة اللبنانية فؤاد شكر تحذر الأطراف المختلفة من احتمال اندلاع حرب شاملة بين اسرائيل ولبنان. وتفيد وسائل الإعلام نقلا عن مسؤول أمريكي بأن الحرب بين الطرفين قد تكون عواقبها كارثية وغير متوقعة. وأضاف المصدر أن عددا كبيرا من مواطني اسرائيل قد يدفعون الثمن الباهظ عن الحرب ضد حزب الله الذي يبقى قادرا على قتل المدنيين وتدمير منازلهم. وشدد على أن الجيش الإسرائيلي قد لا يحقق أهدافه في المنطقة وستؤدي مثل هذه الأحداث إلى تدخل المجتمع الدولي إلى عملية تسوية الأوضاع داخلها.
ويدعو الساسة الاسرائيليون باستمرار إلى ضرورة وقف الهجمات التي ينفذها حزب الله على الدولة اليهودية. واعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يواف غالانت أن قواته مستعدة لإطلاق عملية عسكرية ضد حزب الله في حين شدد وزير المالية بتسائيل سموتريتش على أن العملية العسكرية الاسرائيلية لن تنتهي قبل القضاء الكامل على حركة حماس في قطاع غزة وحزب الله في لبنان.
ويدعم حزب الله المقاومة الفلسطينية منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة في السابع من أكتوبر الماضي بتنفيذ الهجمات الجوية على مواقع الجيش الإسرائيلي قرب الحدود بين البلدين.