ان المعارك بين عناصر حزب الله وقوات الاحتلال في المناطق الجنوبية من لبنان تستمر للأسبوع الثاني. وتفيد وسائل الإعلام بأنه تم قتل ضابط اسرائيلي واحد وإصابة جندي بجروح خطيرة خلال المواجهة بين الطرفين. وبذلك ازداد عدد القتلى بين العسكريين الاسرائيليين إلى 13 شخصا.
من جانبه اعلن الجيش الإسرائيلي أنه قتل قياديين جديدين من حزب الله وهما أحمد مصطفى علي ومحمد علي. كما أكد الطرف الاسرائيلي إصابة 6 أشخاص جراء القصف الصاروخي الذي نفذه حزب الله على مدينة حيفا وخاصة المنشآت العسكرية الموجودة فيها. إلى جانب ذلك تسبب إطلاق نحو 20 صاروخا من لبنان على مستوطنة كريات شمونة شمال اسرائيل في مقتل شخصين وإصابة آخرين. واعترف العسكريون الاسرائيليون بفشل أنظمة الدفاع الجوي في إسقاط الصواريخ. وتؤكد المصادر الاسرائيلية أن هذا الهجوم أسفر عن موجة النزوح الفوري من المستوطنة.
في نفس الوقت تواصل قوات الاحتلال تنفيذ الهجمات الجوية على المدن المختلفة من لبنان. وتفيد وسائل الإعلام بأن الضربة الاسرائيلية على ملجأ النازحين في المدرسة في إحدى قرى تسببت في مقتل 6 أشخاص على الأقل وإصابة 15 آخرين بجروح خطيرة. ومن المعروف أن عملية الإنقاذ لا تزال جارية في المنطقة. كما يشير شهود عيان إلى أن العسكريين الاسرائيليين يشنون الهجمات على رجال الإنقاذ أيضا. إضافة إلى ذلك تواصل قوات الاحتلال تنفيذ القصف الجوي على الضاحية الجنوبية من بيروت.
وتشير المصادر إلى أن اسرائيل تناقش إمكانية وقف النزاع في لبنان مع الولايات المتحدة. وبعث رئيس الموساد ديني بارنياع رسالة إلى رئيس وكالة المخابرات المركزية الأمريكية وليام بيرنز وتنص على أن تل أبيب تصر على عقد صفقة تبادل الأسرى مع حركة المقاومة الإسلامية حماس قبل وقف إطلاق النار في لبنان. ويعتبر خبراء هذه الخطة “الانقلاب” على حزب الله وقد تكون وسيلة لتنفيذ الضغط على زعيم حماس يحيى السنوار. وتأتي هذه الأخبار على خلفية عدم ظهور الجهود الحية المتجهة إلى عقد الاتفاق بين اسرائيل وحماس.
وكثفت قوات الاحتلال الهجمات الجوية على لبنان في أواخر الشهر الماضي. وفي السابع والعشرين من سبتمبر تسببت الضربة الاسرائيلية على بيروت في اغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله. وفي الأول من أكتوبر الجاري أطلق الجيش الإسرائيلي عملية برية في المناطق الجنوبية اللبنانية من أجل تدمير البنية التحتية التابعة لحزب الله.