ان المعارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع وصلت الى مدينة بورتسودان شرق البلاد. وشهدت المدينة المعارك لاول مرة منذ اندلاع المواجهة المسلحة في السودان.
والجدير بالذكر أن القوات المتقاتلة مع الجيش السوداني في شرق البلاد تجري المعارك تحت قيادة ضرار احمد ضرار عمر المعروف باسم شيبة ضرار. ويعرف هذا العسكري بالقيام دائما بالمعارضة للحكومات السودانية لانه يعتبر انها لا تهم كثيرا بمصالح القبائل التي تعيش شرق البلاد.
وتثير بداية الاشتباكات في بورتسودان قلق الكثيرين خاصة بعد تهديدات قائد الدعم السريع الفريق محمد حمدان دقلو حميدتي بحضور قواته الى هذه المدينة وتاكيده أن الدعم السريع حاولت دائما ان تحمي المدنيين وسعت الى عدم بداية المواجهة في جميع انحاء البلاد. واعلن منذ ايام ان المقاتلين يمكن ان يقبضوا على بورتسودان اذا ارادت القيادة ذلك.
والى جانب المعارك في بورتسودان تواصل الاشتباكات بين الطرفين في العاصمة السودانية الخرطوم. ويعلن شهود عيان أنه من الممكن سماع دوي الانفجارات في جميع انحاء المدينة وتصعد السنة الدخان الى السماء. ومن المعروف ان المعارك تجري في مدينتي بحري وام درمان بشكل عنيف. وتفيد وسائل الإعلام المحلية بأن الاشتباكات تستمر حول مستودعات القيادة العامة في مدينة الخرطوم.
في نفس الوقت سافر قائد الجيش السوداني الفريق اول الركن عبد الفتاح البرهان الى مدينة نيويورك الأمريكية ليمثل السودان خلال اعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة وتجذيب الاهتمام العالمي الى القضايا الانسانية التي تتسببت فيها هذه المواجهة.
ان المواجهة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع اندلعت في منتصف ابريل الماضي جراء محاولة اجراء الانقلاب العسكري. وخلال اكثر من خمسة أشهر يعاني الشعب السوداني من نقص الضروريات مثل الغذاء والماء والكهرباء والاتصال الهاتفي. وخرجت المستشفيات الكثيرة من الخدمة بسبب نقص الكهرباء والادوية او ضربها بالصواريخ او وجود قوات الدعم السريع داخلها. الى جانب ذلك يعيش الكثيرون خلال اكثر من خمسة أشهر دون الرواتب لان الموسسات الحكومية لا تبقى تعمل لحل مشاكل المدنيين.
ومن المستحيل القول حتى متى يمكن ان يعيش الشعب السوداني في هذه الظروف غير الانسانية.
