ان وفد دولة فلسطين يشارك في اعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة. وفي العشرين من الشهر الجاري اعلن وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي أن الامم المتحدة يجب ان تبذل اكثر جهودها من اجل ايجاد حل الصراع بين فلسطين وإسرائيل. واضاف ان بلاده لا ترى هذه الجهود الان.
وعبر المالكي عن اسفه جراء عدم عمل الاطراف الأربعة وهي روسيا والولايات المتحدة والامم المتحدة والاتحاد الأوروبي التي خلال عدة سنوات حاولت ضمان الحوار بين الاسرائيليين والفلسطينيين. واتهم الاطراف الثلاثة بسعيها الى ابعاد روسيا من هذه العملية.
ومن المتوقع ان يلقي الرئيس الفلسطيني محمود عباس كلمة أمام الجمعية العامة مساء اليوم. وسيذكر عباس حالات اختراق اسرائيل للاعراف الدولية خلال اجراءاتها على الاراضي الفلسطينية.
وخلال الايام الاخيرة تفيد وسائل الإعلام بان المملكة العربية السعودية تحاول تطبيع العلاقات مع إسرائيل. ويتناول هذا الموضوع دائما القضية الفلسطينية. واشار وزير الخارجية الفلسطيني الى ان الرياض لا يمكن ان تعزز علاقاتها الدبلوماسية مع تل أبيب لان السعودية تقف بجانب الشعب الفلسطيني في مواجهته مع اسرائيل.
ومن المتوقع ان يزور رياض المالكي روسيا قبل نهاية العام الجاري. وتضيف المصادر الديبلوماسية ان الرئيس الفلسطيني يمكن ان يزور روسيا كما.
في نفس الوقت من الممكن ملاحظة تعزيز العلاقات بين تل أبيب وواشنطن. وفي اليوم العشرين من الشهر الجاري اجرى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نيتانياهو اجتماعا مع الرئيس الأمريكي جو بايدن في اطار اعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك الأمريكية.
وبنتائج اللقاء دعا بايدن نيتانياهو إلى زيارة الولايات المتحدة قبل بداية العام المقبل. ومن الممكن الافتراض أن هذه الزيارة لن تصبح الاسهل لرئيس الوزراء الإسرائيلي لان منذ اشهر اخذت السلطات الاميركية ان تعبر عن عدم موافقتها مع اجراءات الحكومة الاسرائيلية التي منذ بداية العام الجاري تحاول تنفيذ الاصلاح القضائي رغم مشاركة عشرات الف شخص في التظاهرات المعادية للاصلاح.
ان النزاع بين اسرائيل وفلسطين يجري منذ بداية القرن الماضي. وبعد اقامة دولة اسرائيل يحاول الشعب الفلسطيني باستمرار أن يعيد جميع اراضيه تحت سيطرته. وتبني الامم المتحدة القوانين الدولية على اساس مبدأ الدولتين اي اقامة دولة عربية ودولة يهودية على تلك الاراضي. لكن حكومة نيتانياهو اعلنت انه من الضروري رفض فكرة اقامة دولة فلسطينية مستقلة هناك. وتجري تل أبيب عمليات عسكرية على الاراضي الفلسطينية تحت ذريعة السعي الى القضاء على المجموعات الارهابية. وغضب هذا المسار السياسي الاسرائيلي الكثيرين.
