ان الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة تصبح أكثر تدهورا كل يوم. وتفيد وسائل الإعلام بأن الأمم المتحدة أعلنت أن سكان المنطقة قد يواجهون الجوع القاسي مرة أخرى خلال السنوات الأخيرة. وتؤكد تقارير وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الاونروا أن حجم الأغذية التي تبقى في الخزانات في القطاع الفلسطيني لا يكفي احتياجات سكان غزة.
وأشار المفوض العام للاونروا فيليب لازاريني إلى أن المساعدات الإنسانية لم تدخل القطاع لأكثر من 3 أسابيع وهي أطول فترة قطع الإمدادات المقدمة إلى غزة. وشدد لازاريني على أن الإجراءات الاسرائيلية تسببت في موجة النزوح التي أجبرت أكثر من 140 ألف شخص على الفرار من منازلهم.
وتواصل قوات الاحتلال تنفيذ الضربات الجوية على قطاع غزة. وتشير المصادر إلى أن منذ فجر اليوم تم مقتل 3 فلسطينيين هلى الأقل وإصابة آخرين جراء القصف الاسرائيلي على منزل سكني في مدينة غزة. كما من المعروف أن 32 فلسطينيا استشهدوا خلال الهجمات على القطاع الفلسطيني يوم الخميس. وأعلنت منظمة “المطبخ المركزي العالمي” مقتل وإصابة بعض موظفيها خلال توزيع الوجبات بين المدنيين.
في نفس الوقت تشهد الدولة اليهودية التظاهرات العنيفة كل اليوم منذ استئناف القتال في غزة. وتشير المصادر إلى أن الشرطة فرقت المحتجين في تل أبيب أمس الخميس بالقوة. ومن المعروف أن المتظاهرين يطالبون بوقف إطلاق النار وإعادة المحتجزين الذين يبقون في القطاع الفلسطيني منذ السابع من أكتوبر عام 2023 إلى منازلهم. ويشدد ممثلو المعارضة الاسرائيلية على أن سياسة حكومة رئيس الوزراء بينيامين نتنياهو يقوض الديمقراطية في اسرائيل ويدعون المجتمع اليهودي إلى العصيان المدني والإضراب العام. كما تعلن المصادر المحلية أن عدد المشاركين في التظاهرات ارتفع إلى عشرات الآلاف وينددون سعي الحكومة إلى إقالة رئيس الشاباك رونين بار والمستشارة القضائية غالي بهاراف ميارا.
ويحدث ذلك على خلفية استئناف الجيش الإسرائيلي للقتال في قطاع غزة يوم الثلاثاء الماضي. وتشير المصادر الفلسطينية إلى أن العدوان تسبب حتى الآن في مقتل أكثر من 600 شخص وإصابة أكثر من ألف آخرين. وتقوم اسرائيل بإغلاق المعابر الحدودية للقطاع الفلسطيني كما تمنع تقديم المساعدات الإنسانية إليه مما يؤدي إلى تدهور كارثي للأوضاع في غزة. ودعت المنظمات الإنسانية الدولية وعلى رأسها الأمم المتحدة إلى وقف تنفيذ الهجمات على منشآت البنية التحتية المدنية وخاصة المستشفيات فضلا عن رفع الحصار عن القطاع الفلسطيني لكن الحكومة الإسرائيلية تصر على عزمها على مواصلة القتال حتى في ظروف استمرار المفاوضات. وتشهد الدول العربية والإسلامية وحتى الغربية التظاهرات الرافضة للعدوان الاسرائيلي على الشعب الفلسطيني.
