ان الحرب بين قوات الاحتلال وحركة المقاومة الإسلامية تبزر الخلافات التي أصابت حكومة بينيامين نتنياهو في أوائل العام الماضي خاصة ينطبق ذلك على التناقضات بين المتطرفين والعسكريين. وتفيد وسائل الإعلام بأن وزير الدفاع الإسرائيلي يواف غالانت وصف وزير الأمن القومي ايتمار بن غفير بالشخص العديم المسؤولية. وأضاف أن أفعاله تشكل خطرا للأمن القومي للدولة اليهودية وتؤدي إلى الانقسام الداخلي.
واعلن غالانت في تغريدته على منصة اكس ان رئيس الشاباك يقوم بوظيفته ويحذر من العواقب الخطيرة لتصرف بن غفير. وفي وقت سابق بعث رونين بار الذي يترأس الشاباك رسالة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وأشار فيها إلى أن “الإرهاب اليهودي” في الضفة الغربية الذي يشجعه وزير الأمن القومي يخطر الأمن القومي الاسرائيلي مشيرا إلى الاقتحامات التي يجريها الاسرائيليون ضد المقدسات الإسلامية وممتلكات الفلسطينيين.
ومنذ اندلاع الحرب على غزة في السابع من أكتوبر الماضي تنشر وسائل الإعلام المعلومات عن نية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لإقالة وزير الدفاع بسبب اختلاف وجهتي نظرهما إلى المواجهة مع حماس. وتفيد المصادر بأن غالانت أجرى يوم الجمعة اتصالا هاتفيا مع نظيره الأمريكي لويد اوستن. وأكد الوزير الاسرائيلي التزامه بضرورة عقد اتفاق وقف إطلاق النار مع حماس من أجل إفراج المحتجزين الاسرائيليين وأضاف أن مصير الرهائن وصل إلى لحظة حرجة. وفي حين يعلن غالانت ضرورة عقد الصفقة على الفور يقدم نتنياهو شروطا جديدة تعقد العملية وحتى تؤدي إلى فشلها. وتشير المصادر إلى أن رئيس الوزراء يتخذ هذا الموقف للحفاظ على دعم بن غفير ووزير المالية بتسائيل سموتريتش.
لكن التناقضات السياسية الداخلية لا تمنع قوات الاحتلال من مواصلة تنفيذ القصف الجوي المكثف على المناطق الجنوبية من لبنان. وتفيد وسائل الإعلام بأن الغارات الاسرائيلية على بلدة طير حرفا تسببت في مقتل عدة أشخاص كما أدت إلى إصابة بعض اللبنانيين. فضلا عن ذلك تؤكد المصادر استهداف الجيش الإسرائيلي لجنوب لبنان خلال الليلة الماضية بالمدفعية والطائرات المسيرة. واعلنت قوات الاحتلال أنها تقصف مواقع حزب الله. ومن جانبها أكدت الجماعة اللبنانية أنها شنت الضربة على “تجهيزات تجسسية” للجيش الإسرائيلي في قاعدة ميرون.