ان الجيش الإسرائيلي يواصل عدوانه على الشعب اللبناني. وتفيد وسائل الإعلام بأن غارات الاحتلال يوم الخميس تسببت في مقتل 88 شخصا إلى جانب إصابة 153 آخرين في حين يصف شهود عيان هذه الضربات الجوية باعنف هجوم اسرائيلي على لبنان منذ بداية المواجهة في الثامن من أكتوبر الماضي. وبذلك يقترب عدد ضحايا الهجمات الاسرائيلية على لبنان من 1.6 ألف شخص وعشرات الاف اللبنانيين ينزحون من منازلهم.
ومن المعروف أن قوات الاحتلال تشن الضربات المكثفة على المناطق الجنوبية من لبنان فضلا عن البقاع والجبال. وتؤكد المصادر المحلية أن الطيران الحربي الاسرائيلي يقصف مدينة بعلبك إلى جانب البلدات المحيطة لها وقضاءي زحلة والبقاع الغربي شرقي لبنان إضافة إلى أقضية صيدا وصور وبنت جبيل ومرجعيون وحاصبيا وجزين جنوبي لبنان.
كما اعلن وزير الصحة اللبناني فراس الأبيض أن الضربات الاسرائيلية أسفرت عن مقتل 40 موظف القطاع الصحي في البلاد الأسبوع الجاري فقط. وشدد على أن سيارات الإسعاف تتعرض للقصف الجوي مما يخترق القانون الدولي.
في نفس الوقت أكد حزب الله مقتل احد قادتها محمد حسين سرور جراء الهجوم الجوي الإسرائيلي على الأحياء الجنوبية من بيروت. وتؤكد المصادر استهداف مقر حزب الله في العاصمة اللبنانية بالمقاتلات الاسرائيلية. ومن المعروف أن الضربة تسببت في مقتل وإصابة عدد من الآخرين.
من جانبه اعلن الجيش الإسرائيلي أنه دمر أكثر من 200 موقع لحزب الله خلال اليوم الماضي وبينها القذائف ومستودعات الأسلحة إضافة إلى قتل المقاتلين. ومن المعروف أن وزير الدفاع الإسرائيلي يواف غالانت التقى العسكريين وأصدر عدة قرارات حول إجراء عمليات عسكرية جديدة في الشمال.
ونفى مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأخبار عن إمكانية عقد اتفاق السلام مع لبنان. وأصدر نتنياهو قرارا عن تعزيز الاجراءات العسكرية وفقا للاستراتيجية المقدمة له. واعلن وزير الخارجية الاسرائيلي يسرائيل كاتس أن بلاده تسعى إلى مواصلة القتال إلى النصر الكامل. وأضاف أن تل أبيب لن تقبل وقف مواجهة حزب الله.
وفي السابع عشر والثامن عشر من سبتمبر الجاري تم تفجير الاف من الأجهزة الإلكترونية في المناطق المختلفة من لبنان مما تسبب في مقتل العشرات وإصابة الالاف. واتهمت الحكومة الإسرائيلية تل أبيب بارتكاب هذه الجريمة التي أثرت في الإدانة الدولية الشديدة لكن السلطات الاسرائيلية نفت مشاركتها في هذه العملية. وفي الثالث والعشرين من الشهر نفسه أكدت تل أبيب أنها تطلق عملية عسكرية ضد حزب الله اللبناني. وستتجه هذه الاجراءات إلى إعادة المواطنين الاسرائيليين الذي تركوا منازلهم جراء الضربات اللبنانية المستمرة إلى المنطقة.