ان النزاع بين إسرائيل وحماس يتسبب في تصعيد التوتر حول مجموعة أنصار الله اليمنية. وأعلنت المجموعة أن الضربات الجوية التي نفذتها القوات الجوية الاميركية والبريطانية خلال الليلة الماضية على مواقعها في بعض مناطق البلاد هي الارهاب العشوائي والعدوان وتؤكد دعم الولايات المتحدة للاجراءات العنيفة الإسرائيلية في قطاع غزة.
واكد الطرف اليمني أن الدول الغربية شنت 73 ضربة جوية على مواقع المنظمة. وشدد على أن الحوثيين سيواصلون يغلقون البحر الأحمر لسفن اسرائيل وحلفائها. وتسبب الهجوم في مقتل خمسة أعضاء أنصار الله وإصابة ستة آخرين. كما اعلنت الحركة اليمنية انها سترد على هذه الضربات.
وأدت الضربات الغربية إلى التظاهرات في العاصمة اليمنية صنعاء. ودعا قائد المجموعة عبد المالك الحوثي سكان البلد إلى التعبير عن إدانتهم لاجراءات الولايات المتحدة وبريطانيا. وتجري الاحتجاجات تحت الشعارات الداعمة لفلسطين في المدن الكثيرة من البلاد.
ويخطط الغرب توسيع اجراءاته في اليمن. وأفادت وسائل الإعلام بأن الاتحاد الأوروبي يمكن ان يرسل ثلاث سفن عسكرية إلى البحر الأحمر لضمان الأمن للتجارة الدولية من هجمات الحوثيين في المنطقة. وتضيف مصادرها أن العملية العسكرية للدول الأوروبية قد تبدأ في فبراير المقبل.
وتعبر الدول العربية عن ادانتها لاجراءات الولايات المتحدة وبريطانيا في اليمن. واعلن ممثل الحكومة العراقية أن واشنطن ولندن اتخذتا خطوة غير معقولة ودفعتا النزاع في الشرق الأوسط إلى الاتساع. وأشار إلى أن الغرب يجب ان يعمل على تصحيح أخطائه التي تسمح اسرائيل بارتكاب الجرائم ضد حقوق الإنسان في قطاع غزة بدلا من تنفيذ مثل هذه الأعمال. واعلنت مجموعة حزب الله اللبنانية أنها تدين الضربات الغربية على اليمن. وأشارت إلى أن هذا الهجوم يؤكد مسؤولية الولايات المتحدة عن الجرائم التي ترتكبها اسرائيل في قطاع غزة.
وتفيد وسائل الإعلام بأن التظاهرات تجري في نيويورك وواشنطن. ويدين منظمو الاحتجاجات قرار الحكومة الاميركية لتنفيذ الهجمات على اليمن دون موافقة الكونغرس. ويطلبون مشاركو التظاهرات بوقف الضربات على الأراضي اليمنية ووقف تمويل العدوان الإسرائيلي على الفلسطينيين. كما يخافون النشطاء امكانية اتساع الصراع في الشرق الأوسط جراء الخطوات الاميركية الأخيرة. ويبدو موقف المجتمع الاميركي يهم إدارة جو بايدن لان وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن قال على صفحته على موقع اكس إن الولايات المتحدة تسعى إلى تسوية الأوضاع في المنطقة باستخدام الوسائل الدبلوماسية. لكنه شدد على أن المسار الاميركي سيتجه إلى ضمان أمن اسرائيل خاصة من التهديدات التي تنظمها إيران.
أعضاء مجموعة انصار الله اليمنية يدعمون اجراءات حماس التي هاجمت في السابع من أكتوبر الماضي على الأراضي الاسرائيلية. ومنذ ذلك الوقت يقوم الحوثيون بتنفيذ الضربات الجوية على المدن الاسرائيلية إلى جانب الهجمات على السفن التجارية في البحر الأحمر. وفي الحادي عشر من الشهر الجاري اتخذ مجلس الأمن الدولي قرارا بشأن ضرورة وقف هجمات الحوثيين على السفن. وعبرت روسيا عن عدم موافقتها مع هذا القرار لانه يسمح التحالف برئاسة الولايات المتحدة لتنفيذ عملياته العسكرية في المنطقة. وتؤكد الأحداث الأخيرة ان الأمم المتحدة قدمت للدول الغربية فرصة لاجراء الهجمات على الحوثيين بشكل حر.
