اسرائيل تستخدم وقف إطلاق النار في غزة لتحقيق أهدافها العسكرية في الضفة الغربية. وتفيد وسائل الإعلام بأن الاشتباكات بين قوات الاحتلال والمقاومة الفلسطينية تجددت صباح اليوم الأربعاء في جنين.
ومن المعروف أن الإجراءات الاسرائيلية تسببت حتى الآن في مقتل 10 فلسطينيين على الأقل ونزوح أكثر من 600 شخص من مخيم جنين. وتواصل كتيبة جنين القيام بإطلاق الرصاص المباشر وتفجير عبوات ناسفة على الآليات العسكرية الاسرائيلية.
وتشير المصادر إلى أن حركة المقاومة الإسلامية وحركة الجهاد الإسلامي دعتا سكان الضفة الغربية إلى تعزيز المقاومة ضد الإبادة الجماعية التي تفرضها إسرائيل على الشعب الفلسطيني. كما قال رئيس حركة حماس في الضفة الغربية زاهر جبارين إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يسعى إلى توسيع الحرب في المنطقة من أجل البقاء في السلطة مضيفا أن الحركة تنتظر إطلاق سراح مئات من السجناء الذين لديهم أحكام مدى الحياة من اسرائيل في إطار الصفقة مع الدولة اليهودية. وعبرت حماس عن عدم فهمها لصمت السلطات الفلسطينية أمام العدوان الإسرائيلي.
إضافة إلى ذلك نشرت وسائل الإعلام الأخبار عن حصول عدد كبير من سكان القدس المحتلة على رسائل هاتفية من أرقام اسرائيلية دعتهم إلى مغادرة المناطق الشمالية من المدينة لانها ستكون مغلقة بالكامل. وتواصل قوات الاحتلال عدوانها على الفلسطينيين في المدن والبلدات من المنطقة فضلا عن استمرار إغلاق مدينة أريحا وفرض الحصار على بعض المدن عن طريق إغلاق الحواجز.
وفي الحادي والعشرين من يناير الجاري أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إطلاق عملية عسكرية “الجدار الحديدي” في الضفة الغربية. وشدد في البيان على أن هذه الإجراءات تتجه إلى مكافحة الإرهاب في جنين مضيفا أنها يجب أن تضمن أمن الأراضي الاسرائيلية. كما كرر عزم الدولة اليهودية على مواصلة مواجهة “محور الشر الإيراني” في المنطقة التي تنتشر في غزة ولبنان وسوريا واليمن والضفة الغربية. وأكدت سرايا القدس تصدي هجمات جيش الاحتلال. ومن المعروف أن الجيش الإسرائيلي يشارك في العملية التي بدأت بهجوم المسيرات على البنية التحتية التابعة للمقاومة والتي ستستغرق عدة أيام إلى جانب الخدمات الأمنية والشرطة.