ان طرفي النزاع في قطاع غزة يواصلان عملية التفاوض من أجل عقد صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار. ويوم الأحد أفادت الصحف العالمية بأن مفاوضات روما غير المباشرة بين اسرائيل وحماس لم تأت بنتائج ملموسة رغم أشهر من المناقشات.
وأضافت المصادر أن الشروط لعقد الصفقة التي قدمها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في الوقت الأخير والتي لم تتم مناقشتها من قبل أثرت في عدم وصول المفاوضات إلى عقد اتفاق.
وبين القضايا التي قيدت المفاوضات من الممكن الإشارة إلى مدى بقاء القوات الاسرائيلية على الأراضي الفلسطينية بعد عقد الهدنة وابعادها من خط فيلادلفيا ووضع نقط التفتيش لمنع عودة من وصفهم الوفد الاسرائيلي بالمسلحين إلى المناطق الشمالية من قطاع غزة. والجدير بالذكر أن اسرائيل لم تعبر عن عدم قبولها لعودة الفلسطينيين إلى شمال غزة من قبل.
أما الأوضاع الانسانية في غزة فتبقى كارثية منذ اشهر. وتفيد وسائل الإعلام نقلا عن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة بأن أوامر الجيش الإسرائيلي عن الإجلاء أسفرت عن تهجير نحو 9 بالمئة من سكان القطاع الأسبوع الماضي فقط. وأضاف المكتب الأممي أن عدد النازحين بلغ 29 ألف شخص تقريبا. وأشار إلى أن سياسة العسكريين الاسرائيليين هذه تمنع الفلسطينيين من مواصلة حياتهم بكرامة.
وتفيد المصادر الأممية بأن مئات الآخرين لا يزالون عالقين في المناطق الشرقية من مدينة خان يونس جنوب القطاع بسبب مواصلة القتال. وتضيف الأمم المتحدة أن الأعمال العدوانية المرتكبة بالقوات الاسرائيلية في المنطقة إلى جانب استخدام معبر واحد وهو معبر كرم أبو سالم لإدخال المساعدات الإنسانية المطلوبة بشدة في غزة تقوض جميع جهود المنظمة الرامية إلى تسهيل عمل الطواقم الطبية في الإقليم. وتشير تقارير الأمم المتحدة إلى أن عدد القتلى بين الفلسطينيين منذ اندلاع الحرب في السابع من أكتوبر الماضي يصل إلى 40000 شخص.
وتفيد وسائل الإعلام بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي امر يوم الأحد بتأجيل نقل 150 طفلا مريضا من غزة إلى الإمارات العربية المتحدة ليتلقوا العلاج. واعلنت المصادر الاسرائيلية أن نتنياهو اتخذ ذلك القرار بعد حادثة مجدل شمس حين أدى سقوط الصاروخ الذي يعلن الطرف الاسرائيلي أنه كان مطلقا بحزب الله إلى مقتل 12 طفلا اسرائيليا. وشددت تل أبيب على أن المسؤولين سيدفعون الثمن على هذا الهجوم.