صباح اليوم الثاني والعشرين من الشهر الجاري ذهب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى الولايات المتحدة لاجراء سلسلة من اللقاءات مع كبار المسؤولين لمناقشة مواصلة الحرب ضد حركة المقاومة الإسلامية حماس في قطاع غزة.
ومن المقرر أن يلتقي نتنياهو في الثالث والعشرين من نفس الشهر الرئيس الأمريكي جو بايدن وان يلقي كلمة أمام البرلمان الاميركي في اليوم الرابع والعشرين. وتفيد المصادر بأن المنظمات الحقوقية تدعو الاميركيين إلى اجراء التظاهرة قرب مبنى الكونغرس للتعبير عن عدم موافقة سكان الولايات المتحدة مع عنف اسرائيل تجاه فلسطين.
في نفس الوقت تحاول السلطات الاسرائيلية التأكيد على أن تل أبيب وواشنطن تعملان جنبا إلى جنب على توسيع “الديموقراطية” في الشرق الأوسط. وفي حين شكر الرئيس الاسرائيلي إسحاق هرتسوغ الرئيس الأمريكي على دعم بلاده منذ إطلاق العملية العسكرية الاسرائيلية في غزة اعلن بينيامين نتنياهو لدى مغادرته أن اسرائيل ستبقى أقوى حليف للولايات المتحدة في المنطقة بعض النظر عن شخصية الرئيس التالي. ووصف رئيس الوزراء الإسرائيلي زيارته بالمهمة لمصير المحتجزين.
وعبر مئات من الاسرائيليين عن غضبهم بسبب عدم عقد صفقة تبادل الأسرى حتى الآن عن طريق التظاهرة المنظمة في مطار بن غوريون في العاصمة الاسرائيلية فجر اليوم. وساهم اعلان الجيش عن وفاة شخصين من الرهائن الذين قبضت عليهم كتائب القسام في السابع من أكتوبر الماضي في تصعيد الاحتجاجات. وأشار العسكريون الاسرائيليون إلى أن العالم كله ينظر في تفاصيل وفاتهما الان.
وأفادت وسائل الإعلام الاسرائيلية بأن نتنياهو أجرى في الحادي والعشرين من يوليو الجاري اجتماعا مع ممثلي الدولة اليهودية خلال المفاوضات مع حماس والمسؤولين الأمنيين. ومن المعروف أنهم ناقشوا موضوع إفراج المحتجزين ومواصلة المفاوضات. وكلف نتنياهو المجموعة المفاوضية باستمرار المناقشات.
وبدأت جولة جديدة من التفاوض بين اسرائيل وحماس في التاسع من الشهر الجاري في القاهرة بوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة. واعلن الطرف الاسرائيلي في ذلك الوقت أنه مستعد لترك الأراضي الفلسطينية وخط فيلادلفيا إذا تم وقف تزويد حماس بالأسلحة بشكل كامل. وحتى الآن تعمل جميع الأطراف على عقد صفقة تبادل الأسرى او وقف إطلاق النار لكن دون جدوى. ومن المعروف أن أكثر من 100 اسرائيلي يبقون في قطاع غزة منذ اندلاع الحرب في حين تجري الدولة اليهودية الاعتقالات للمواطنين في غزة والضفة الغربية كل يوم ويزداد عدد السجناء الفلسطينيين في اسرائيل كثيرا.
