ان المعارك في المناطق الجنوبية من قطاع غزة تصبح أكثر عنيفة مع مرور الوقت. ويتسبب ذلك في سقوط الضحايا بين المدنيين. وأفادت وسائل الإعلام بأن الضربات الاسرائيلية أدت إلى مقتل 70 شخصا على الأقل في القطاع خلال يوم الأحد. وأضافت نقلا عن الأطباء أن معظم القتلى نساء وأطفال. ومن المعروف أنه تم نقل جزء كبير من الجثث من الخدمات الصحية التي تقصفها قوات الاحتلال.
من جانبه اعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يواف غالانت يوم الأحد أن حماس تبحث عن بديل لزعيم الحركة يحيى السنوار لان المقاتلين يتراجعون في جميع أنحاء القطاع ولا يسيطرون على المنطقة في الواقع. كما أشار الوزير الاسرائيلي إلى أن هذه العملية تؤكد أن حماس تسعى إلى تعيين قادة جدد في المنطقة ولا تعرف من سيرغب في ذلك.
ويوم الاثنين ردت حماس على تلك التصريحات معلنة أن هذا الخطاب كان كلاما فارغا ومحاولة لاجراء حرب نفسية مكشوفة. وأضافت أن اسرائيل تحاول أن تقنع العالم بانجازاتها الوهمية.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الأحد إن المفاوضات بين الطرفين بشأن إفراج المحتجزين الاسرائيليين قد تصل إلى نتائج ملموسة في أقرب وقت. لكنه شدد على أن الاجراءات العسكرية في غزة ستستمر إلى القضاء الكامل على حماس. وأضاف نتنياهو أنه من الممكن الوصول إلى تحقيق أهداف اسرائيل بالوسائل العسكرية والموقف الثابت أثناء التفاوض فقط. وأشار إلى أنه من الضروري تنفيذ الضغوط على الأطراف الدولية وخاصة قطر التي تستضيف قادة حماس وتقدم الأموال للحركة. ودعا الولايات المتحدة إلى تنفيذ الضغط على حماس التي قدمت مطالب واهمة لعقد الصفقة لإحياء المفاوضات.
أما رد فعل الدول المختلفة على الأحداث في قطاع غزة فتفيد وسائل الإعلام بأن الرئيس البرازيلي لويس ايناسيو لولا دا سيلفا قال إن اجراءات جيش الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني تشتبه جرائم هتلر خلال الحرب العالمية الثانية تجاه اليهود. وأدلى بهذه التصريحات خلال زيارته إلى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا معلقا على الأوضاع في غزة. ووصف سياسة تل أبيب بالنسبة للفلسطينيين بالإبادة الجماعية. ومن الممكن تأكيد كلماته بالمعلومات المقدمة بوزارة الصحة لغزة التي اعلنت أن عدد الضحايا للمعارك تقترب من 29 ألف شخص ويبلغ عدد المصابين نحو 69 الف فلسطيني.
