في حين تواصل قوات الاحتلال تنفيذ الغارات الجوية على الاراضي اللبنانية يقوم حزب الله بالهجمات على مواقع الجيش الإسرائيلي. وأفادت وسائل الإعلام بأن الهجوم اللبناني باستخدام المسيرات على القاعدة العسكرية الاسرائيلية للواء غولاني في منطقة بنيامينا شمال الدولة اليهودية في الثالث عشر من أكتوبر الجاري أدى إلى مقتل 4 جنود وإصابة 67 آخرين بجروح خطيرة.
ومن المعروف أنه تم إطلاق ثلاث مسيرات على اسرائيل من الأراضي اللبنانية. واعلن الجيش الإسرائيلي أنه تم إسقاط اثنتين منها بأنظمة الدفاع الجوي لكن الثالثة انفجرت. وتجري قوات الاحتلال تحقيقا لأسباب الحادث.
في نفس الوقت أكد حزب الله تنفيذ الهجمات على مركز الخدمات التقنية التابع لقوات الاحتلال والواقع جنوب مدينة حيفا. وأضاف أنه يقوم بتلك الغارات لحماية الشعب اللبناني من العدوان الإسرائيلي وبذكرى الأمين العام له حسن نصر الله الذي تم اغتياله في السابع والعشرين من سبتمبر الماضي.
وتفيد المصادر الصحية اللبنانية بأن العدوان الإسرائيلي قد تسبب في مقتل أكثر من 2.3 ألف شخص في البلاد حتى الآن. وأسفرت الهجمات اليهودية في مقتل 51 لبناني وإصابة 174 آخرين خلال اليوم الماضي فقط.
في نفس الوقت يناقش العالم هجمات الجيش الإسرائيلي على مواقع اليونيفيل جنوب لبنان. من جانبه اعلن الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش أنه يعتبر مثل هذه الإجراءات جرائم الحرب. وأشار في بيانه إلى أن هذه الاقتحامات تخترق القوانين الدولية. وشدد غوتيريش على أنه من الضروري ضمان أمن موظفي الأمم المتحدة وممتلكاتها. كما قال الأمين العام ان مجلس الأمن الدولي وافق على حضور اليونيفيل جنوب لبنان.
ومن المعروف أن في الثالث عشر من الشهر الجاري دبابتين اسرائيليتين دخلتا موقع اليونيفيل. وانسحبت قوات الاحتلال من المنطقة بعد ساعتين من ذلك. وأدى الهجوم إلى إصابة عدد من العسكريين الأمميين.
ودعا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو غوتيريش يوم الأحد إلى سحب القوات الأممية من المناطق الجنوبية من لبنان. وأضاف نتنياهو أن هذه الخطوة من الضروري تحقيقها لضمان الأمن للعسكريين الدوليين. كما أشار إلى أن الأمم المتحدة يجب أن تتخذ هذا القرار في أقرب وقت لان حزب الله قد يستخدمهم كرهائن.
والجدير بالذكر أن الجماعة اللبنانية أشارت في وقت سابق إلى أنها قررت عدم تنفيذ الهجمات على مواقع اليونيفيل في حين تنفذ قوات الاحتلال الغارات على العسكريين الأمميين منذ الحادي عشر من الشهر الجاري.