ان الاوضاع في فلسطين تاتي كل يوم بالاخبار الهائلة. وفي الخامس عشر من أغسطس الجاري اكدت وسائل الإعلام مقتل فلسطينيين خلال الاقتحام للجيش الإسرائيلي على مخيم عقبة جبر باريحا في الضفة الغربية.
وقتل محمد نجوم وكان في الرابعة والعشرين من عمره وقصي ربحي وكان في السابعة عشرة من عمره برصاص القوات الإسرائيلية المسلحة خلال المعارك العنيفة بين الطرفين.
وقامت القوات الإسرائيلية بعملية التمشيط في محيط البلدة التي تقع جنوب غرب مدينة جنين. واكد الناطق باسم الجيش الإسرائيلي ان العسكريين تعرضوا لاطلاق النار من الجانب الفلسطيني. وافاد شهود عيان بان الفلسطينيين اطلقوا المار على الجيش الإسرائيلي ورموا الحجارة الى العسكريين.
وتواصل القوات الإسرائيلية ان تجري الاعتقالات للمواطنين الفلسطينيين. ومساء يوم الثلاثاء اعلنت وسائل الإعلام المحلية بأن شابا اعتقل قرب بلدة عرابة جنوب غرب مدينة جنين. واوقفت وحدة خاصة تابعة للجيش الإسرائيلي مركبة عابرة وقبل انسحابها من الاراضي الفلسطينية اعتقلت الشاب الذي لم تعرف هويته.
في نفس الوقت بعد ويارة الوفد الاوروبي الى الضفة الغربية ولقائه مع الفلسطينيين والتعبير عن واصل الاتحاد الأوروبي تقديم المساعدات المالية للشعب الفلسطيني. وفي الخامس عشر من أغسطس الجاري اعلن مكتب ممثل الاتحاد الأوروبي ان المنظمة قدمت 22 مليون يورو لدعم الاسر الفلسطينية الفقيرة.
فان الدول الآسيوية تهتم بوضع الشعب الفلسطيني. واعلنت وسائل الإعلام العربية اليوم ان الحكومة اليابانية قدمت مبلغا بقيمة مليون دولار أمريكي لمخيم جنين الذي شهد منذ الربيع الماضي عدة عمليات عسكرية اسرائيلية وتعرض للاضرار المالية. واعلنت السلطات المحلية ان ثمانين بالمئة من مبان سكنية دمرت خلال هذه العمليات بشكل تام او جزئي.
فان الولايات المتحدة وهي الحليف القديم لإسرائيل ادانت العمليات العسكرية التي تجريها اسرائيل على الاراضي الفلسطينية من اجل ضمان الامن للمستوطنين وتمهيد المنطقة لبناء مستوطنات جديدة. ومنذ اسابيع اعلنت الحكومة الاسرائيلية خطة توسيع المستوطنات في الضفة الغربية. واكد الطرف الاميركي انها تخترق مبدا الدولتين الذي يبنى عليه القانون الدولي. وتواصل اسرائيل عملياتها العسكرية ضد الفلسطينيين رغم الادانات الدولية والمقاومة الفلسطينية. وتتجه حكومة نيتانياهو الى تحقيق اهدافها بجميع الوسائل الممكنة.