صباح اليوم الخامس من يوليو الجاري اعلنت وسائل الإعلام ان القوات المسلحة الاسرائيلية انحسبت من اراضي مدينة جنين. وقال مصدر الوكالة ان تل أبيب انهت العملية بشكل رسمي. اعلن عن ذلك رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نيتانياهو مساء يوم الثلاثاء. واضاف انها لن تبقى واحدة من نوعها.
ورغم هذه التصريحات صباح يوم الأربعاء تبادل الطرفان بالضربات الصاروخية. واعلن الجانب الاسرائيلي انه ينفذ هذا الهجوم مجيبا على الضربات المنفذة من اراضي فلسطين. واضاف ان الضربات تستهدف الى تدمير المنشات التي تعمل لتصنيع الصواريخ والذخائر بشكل غير شرعي. وتنتمي هذه المنشات لحركة حماس. واكد الاسرائيليون ان الجانب الفلسطيني اطلق خمسة صواريخ صباح اليوم الخامس من الشهر الجاري في اتجاه اسرائيل. واسقطتها منظمات الدفاع الجوي الاسرائيلية.
فان الوضع الانساني في جنين ومحيطها من الممكن وصفه بالكارثي. وتقوم خدمات الهلال الأحمر باجلاء المدنيين من المنطقة. وتفيد وسائل الإعلام بان السلطات الفلسطينية تجري الان الاعمال الخاصة لازالة عواقب العدوان الإسرائيلي في جنين. وتبذل الخدمات الميدانية كل ما في وسعها لتوفير الضروريات لسكان مخيم جنين. وتعلن وزارة الصحة الفلسطينية عن مقتل احد عشر شخصا خلال العملية الاسرائيلية في جنين. وتمت اصابة اكثر من مئة شخص. ومساء يوم الأربعاء اعلنت اسرائيل عن مقتل جندي قواتها المسلحة بالرصاص الفلسطيني خلال المواجهة في جنين.
وقد بدات العملية العسكرية الإسرائيلية في جنين في الثالث من الشهر الجاري. واعلنت الحكومة الإسرائيلية انها تقوم بهذه الاجراءات من اجل القضاء على الارهابيين الفلسطينيين الذين يهددون استقرار اسرائيل. وادت هذه العملية الى المواجهة المسلحة بين الجيش الاسرائيلي والمجموعات الفلسطينية.
واثار قرار الحكومة الإسرائيلية عن بداية العملية المعادية للارهاب على الاراضي الفلسطينية غضب العالم العربي الى جانب بيانات الحكومة الإسرائيلية حيث تقترح رفض مصطلح دولة فلسطين وفكرة اقامة دولة عربية مستقلة على تلك الاراضي رغم القوانين الدولية. ووجهت وزارات الخارجية العربية الكثيرة بياناتها عن عدم قبول هذا التصرف الاسرائيلي. من جهته يعلن الجانب الروسي انه يدعم حق الشعب الفلسطيني لاقامة دولته المستقلة. اما الولايات المتحدة فايدت العملية الاسرائيلية قائلة ان للشعب الاسرائيلي حقه لضمان امنه والاستقرار.
