على خلفية العدوان الإسرائيلي على الشعب اللبناني عن طريق تفجير أجهزة البيجر تؤكد المصادر أن الجيش الإسرائيلي يواصل الاقتحامات على الفلسطينيين في جميع أنحاء قطاع غزة. وتفيد وسائل الإعلام المحلية بأن طواقم الإسعاف أخبرت بمقتل 10 فلسطينيين على الأقل منذ صباح اليوم في مخيم البريج وسط القطاع ومنطقة خرجة العدس شمال مدينة رفح.
إلى جانب ذلك تؤكد المصادر أن الطيران الحربي الاسرائيلي شن الغارات الجوية على المباني السكنية في مخيم النصيرات ومدينة غزة.
واعلنت وزارة الصحة في القطاع أن إجراءات الجيش الإسرائيلي تسببت في مقتل 26 شخصا خلال اليوم الماضي إلى جانب إصابة 84 آخرين. وأضافت أن عددا كبيرا من القتلى والجرحى يبقون تحت الأنقاض وفي الطرقات لان طواقم الإسعاف لا يمكن أن تصل إليهم بسبب استمرار الغارات الإسرائيلية.
في نفس الوقت تفيد وسائل الإعلام بأن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن وصل إلى القاهرة صباح اليوم الأربعاء لمناقشة الجهود الرامية إلى عقد الصفقة بين طرفي النزاع في غزة مع السلطات المصرية بما في ذلك الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ووزير الخارجية بدر عبد العاطي. والجدير بالذكر أن زيارة بلينكن هذه إلى المنطقة هي العاشرة منذ بداية الحرب في السابع من أكتوبر الماضي. واعلن بعض المسؤولين الاميركيين سرا أنهم لا يتوقعون اختراقا مهما للمحادثات خلال زيارة الوزير الاميركي إلى القاهرة. وتبدو جهود الوسطاء من الولايات المتحدة وقطر ومصر غير قابلة لدفع حماس وتل أبيب إلى وقف القتال وتبادل الأسرى خاصة في ظل سعي اسرائيل الواضح إلى بداية الحرب ضد حزب الله.
وتفيد بعض المصادر بأن حركة المقاومة الإسلامية متأكدة أنها ستقوم بدور مهم في مستقبل قطاع غزة بعد إنهاء الحرب مع اسرائيل. وشدد ممثل رفيع المستوى في الحركة الفلسطينية خلال المقابلة مع صحيفة نيويورك تايمز على أن الشعب الفلسطيني وحده يمكن أن يحدد مصير هذه الأراضي مضيفا أن قوات حماس قريبة من الانتصار في غزة. كما أشار إلى أن الحركة لا تسرع إلى عقد الصفقة مع تل أبيب لانها لا تزال تمسك بمطالبها التي تتجه إلى وقف إطلاق النار في المنطقة بشكل كامل وانسحاب قوات الاحتلال من الأراضي الفلسطينية إلى جانب إعادة إعمار القطاع.