في حين تقدم المنظمات الدولية والدول المختلفة المساعدات الإنسانية وتضم الماء والغذاء والادوية لغزة عبر نقطة التفتيش رفح المصرية ينظم المتظاهرون في المدن العديدة الاجراءات المختلفة. وتتجه هذه الاحتجاجات إلى اقناع سلطات الدول التي تدعم تل أبيب في ضرورة وقف إطلاق النار بشكل فوري.
في إيطاليا طلاب احدى جامعات روما اقتحموا مبنى الكلية. ووضعوا اعلام فلسطين عليه كما طلبوا من ادارة الجامعة بالغاء رسالتها الرسمية الداعمة لإسرائيل. ويقوم الطلاب بمثل هذه الاجراءات منذ بداية المواجهة بين الجيش الإسرائيلي والمجموعات المسلحة الفلسطينية.
وحتى في اسرائيل اقترح النشطاء اجراء تظاهرة داعية لوقف إطلاق النار في قطاع غزة في المدينتين التين يعيش فيهما الاغلبية العربية. لكن القضاء الاعلى الاسرائيلي منع إجراءها مشيرا إلى أن البلد يعاني من نقص الشرطيين لضمان الامن خلالها.
رغم ان سلطات واشنطن تعلن باستمرار عن دعمها لسياسة تل أبيب تجاه المجموعات المسلحة الفلسطينية سكان الولايات المتحدة يعبرون عن عدم موافقتهم على هذا المسار لحكومتهم. وفي التاسع من نوفمبر/تشرين الثاني افادت وسائل الإعلام بان مئات الأشخاص في نيويورك خرجوا إلى الشوارع وهم يحملون صورا تالفة للرئيس الأمريكي جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نيتانياهو. ويعبر المحتجون عن دعمهم لفلسطين.
في نفس الوقت تحاول واشنطن أن تصبح اهم جهة في تسوية النزاع الدائر. واعلنت ممثلة وزارة الخارجية الأمريكية يوم الخميس أن الولايات المتحدة تصر على ان المواجهة لا يمكن ان تقف الا بعد افراج جميع المحتجزين الذين قبضت عليهم حماس. واضافت أن حتى هذه الخطوة لن تعني وقف إطلاق النار فوريا. الى جانب ذلك افادت وسائل الإعلام الاميركية بأن مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية وليام بيرنز حاول اقناع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يوم الثلاثاء في ضرورة مشاركة القاهرة في ضمان الامن لقطاع غزة خلال الفترة الانتقالية بعد هزيمة حماس الممكنة. ورفض السيسي هذا الاقتراح واضاف ان هذه المجموعة تضمن الامن على الحدود بين مصر وقطاع غزة.
في اليوم السابع من أكتوبر الجاري اطلقت حركة حماس الاف الصواريخ تجاه اسرائيل واعلنت أنها تبدا عملية طوفان الاقصى ضد الدولة اليهودية. من جانبها أكدت السلطات الاسرائيلية أنها تطلق عملية السيوف الحديدية المعادية للارهاب. وبعد دعوة الاحتياطيين إلى العودة إلى وحداتهم في الجيش اعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نيتانياهو أن بلاده لا تجري عملية عسكرية بل تشارك في الحرب ضد فلسطين. وحتى الان تسببت المواجهة في مقتل اكثر من 10000 فلسطيني ونحو 40 بالمائة منهم الاطفال الى جانب اصابة نحو 32000 شخص. اما اسرائيل فتعلن مقتل 1.4 ألف شخص فضلا عن اصابة أكثر من 7 الاف شخص.