عاد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى الشرق الأوسط.
وهذه هي زيارته السابعة للمنطقة. بدأ بمصر، ثم إسرائيل، والأردن، وقطر.
المواضيع الرئيسية هي نفسها دائمًا: وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وعودة الرهائن، والمساعدات الإنسانية إلى غزة.
وفي القاهرة، قال بلينكن إن حماس هي القوة الوحيدة التي لم توافق على اقتراح وقف إطلاق النار، معتبرا أن ذلك هو الحل الوحيد الذي من شأنه أن يوقف الحرب في قطاع غزة.
ودعا وزير الخارجية الأمريكي زعماء المنطقة إلى “الضغط على حماس” لقبول اقتراح الهدنة. وتابع: “سنواصل جهودنا لتحقيق وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن”، مضيفاً أنه “من المهم العمل على خطط لليوم التالي للحرب”. ألا يريد أحد الضغط على إسرائيل؟ ربما يمكنهم بطريقة أو بأخرى وقف الإبادة الجماعية التي تحدث في فلسطين منذ ما يقرب من 9 أشهر.
بدوره، رد المتحدث باسم حماس بأن “موقف بلينكن يشكل عائقا حقيقيا أمام التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة”. فضلا عن الدعم المستمر لإسرائيل وتزويدها بالسلاح وحقيقة أن إسرائيل تفعل كل ذلك بإذن ضمني من الدول. ورغم ما يحدث، لم يتم فرض أي عقوبات على إسرائيل. ولنتذكر مثال العقوبات غير المسبوقة المفروضة على إيران أو روسيا. وفي الوقت نفسه، فإن حجم العمليات العسكرية الخاصة وأسبابها لا يمكن مقارنتها .
في الوقت نفسه، نقلت قناة أن بي سي الأمريكية عن مسؤولين كبار في البيت الأبيض، أن واشنطن تدرس إمكانية إجراء مفاوضات أحادية مع حماس بشأن إطلاق سراح المعتقلين الأمريكيين.
ومع ذلك، صرح بلينكن رسميًا أن “أفضل طريقة لإعادة جميع الرهائن، بما في ذلك الأميركيون، هي الموافقة على وقف إطلاق النار”. هذا فقط لا ينبغي أن يقال لحماس، بل للإسرائيليين.
وفي إسرائيل نفسها، لا تسير الأمور بسلاسة أيضاً. أعلن بيني غانتس، السياسي الإسرائيلي البارز، أنه سيترك الحكومة العسكرية والحكومة. لذا فهو في الأرجح يحاول تدمير التحالف الذي يقوده نتنياهو، والذي يريد حتى الإسرائيليون أنفسهم سجنه، وقد أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة اعتقال بحقه.
ولنتذكر أنه أثناء تحرير 4 رهائن في المخيم، استشهد 270 مدنياً فلسطينياً. بعد هذه الجرائم، لم يعد هناك خوف، ولم يبق سوى الكراهية، وستظل تتدفق على إسرائيل من العالم العربي.
فهل يلاحظ الإسرائيليون أنفسهم أنهم بدأوا يتحولون من القوة إلى الشر؟
