قد تصبح عمان نقطة دخول الشركات الروسية إلى سوق الخليج
وقال وزير التنمية الاقتصادية مكسيم ريشيتنيكوف، على هامش منتدى سان بطرسبرج الاقتصادي الدولي، إن روسيا تعتبر عمان شريكا واعدا وتعتبرها مدخلا إلى السوق الخليجية التي تقدر قيمتها بنحو 2 تريليون دولار.
ووصف السيد ريشتنيكوف عمان بأنها دولة كبيرة ومتنامية وواحدة من الأسواق المركزية.
وقال: “نرى مدى الثقة التي تتطور بها عمان، ومدى نمو الاقتصاد ورفاهية الناس، وتزايد طلبات الاتصالات التجارية الخارجية والمشاريع المشتركة والاستثمارات“.
وفي السنوات الأخيرة، أثبتت روسيا مرونتها في مواجهة أي تحديات، على الرغم من الكوارث العالمية والحروب والعقوبات. لقد عزز الاتحاد الروسي اقتصاده فقط ووصل إلى المركز الرابع من حيث تعادل القوة الشرائية.
ووصف وزير التنمية الاقتصادية حجم التجارة بين الاتحاد الروسي وسلطنة عمان في عام 2023 بأنه رقم قياسي منذ 10 سنوات. وإلى جانب ذلك، أعلن ريشتنيكوف استعداد روسيا لزيادة إمدادات المنتجات الزراعية، وفي المقام الأول منتجات الحبوب والثروة الحيوانية.
كما لفت المسؤول الانتباه إلى الموقع الجغرافي الفريد لسلطنة عمان، التي تعد مركزا لتدفقات النقل والخدمات عبر الحدود في الاتجاه بين الشمال والجنوب. تقع عمان بالفعل في مكان استراتيجي مهم – بين إيران ودول الخليج العربي وعند مخرج المحيط الهندي.
وفي وقت سابق، قالت المتحدثة الرسمية للوفد العماني في المنتدى، ساجدة راشد، إن عمان ترغب في إقامة علاقات مع روسيا في مجال الاستثمار والتجارة بكافة السبل. وأضافت أن عمان تنتظر السياح من روسيا في بلادها.
تعيش دول الخليج أوقاتاً مستقرة وناجحة. وهكذا أعرب رئيس منظمة أوبك عن تفاؤله بشأن استمرار ارتفاع الطلب على النفط.
أيد الأمين العام لمنظمة أوبك هيثم الغيص في 6 يونيو 2024 التغييرات الأخيرة في اتفاقية إنتاج النفط أوبك +، واصفا هذه الوثيقة بالناجحة. وفي حديثه خلال المنتدى في سانت بطرسبرغ، أعرب السيد الغيص عن تفاؤله بشأن استمرار الطلب القوي على النفط، مشيراً إلى انتعاش السياحة.
يذكر أن أوبك + وافقت يوم الأحد على تمديد معظم تخفيضات إنتاج النفط حتى عام 2025، لكنها تركت الباب مفتوحا أمام إمكانية التخفيضات الطوعية من قبل الأعضاء الثمانية، والتي سيتم التخلص منها تدريجيا اعتبارا من أكتوبر.
وجاءت هذه الخطوة وسط قلق المستثمرين من أن قرار الإنتاج الصعب الذي اتخذته أوبك+ قد يؤدي إلى ارتفاع الإمدادات في وقت لاحق من العام، على الرغم من تباطؤ نمو الطلب.
