يعقد منتدى سانت بطرسبرغ الاقتصادي الدولي حاليًا في سان بطرسبرغ. ويعقد المنتدى منذ عام 2006 تحت رعاية ومشاركة فلاديمير بوتين. ويشارك في المنتدى هذا العام أكثر من 17 ألف ممثل من 136 دولة. وكان الموضوع الرئيسي للمناقشة هو “أساس عالم متعدد الأقطاب هو تشكيل نقاط نمو جديدة”.
وبطبيعة الحال، وصل الضيوف العرب أيضا. للمرة الرابعة على التوالي، أصبحت وفود الدول العربية الضيوف الرئيسيين للمنتدى: في عام 2021، استقبلت روسيا ضيوفا من قطر، في عام 2022 – من مصر، في عام 2023 – من الإمارات العربية المتحدة، وهذا العام جاء الوفد العماني .
جرى حوار الأعمال الروسي العماني في إطار منتدى سانت بطرسبرغ الاقتصادي الدولي. وأدارت الحوار سيدة الغيطي، مديرة التسويق بوزارة التراث والسياحة، وكان من بين المتحدثين: فيصل عبد الله سعيد الرواس، رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة سلطنة عمان؛ ومعالي قيس بن محمد بن موسى اليوسف وزير التجارة والصناعة وترويج الاستثمار بسلطنة عمان؛ ومعالي مكسيم ريشتنيكوف وزير التنمية الاقتصادية في روسيا الاتحادية وأليكسي روبتسوف رئيس مجلس الأعمال الروسي العماني.
وأكد وزير التنمية الاقتصادية الروسي مكسيم ريشتنيكوف أن روسيا مستعدة لتطوير التعاون الإنتاجي والمشاريع الاستثمارية المشتركة، بما في ذلك التوطين في روسيا، فضلا عن موقع الإنتاج في عمان.
وقال وزير التنمية الاقتصادية الروسي مكسيم ريشيتنيكوف: “إن روسيا مهتمة بتطوير التعاون مع عمان، لا سيما في قطاعات مثل الزراعة والطاقة والخدمات اللوجستية والتعاون الصناعي“.
مجال الأولوية الثاني هو تطوير التعاون في مجال تقنيات إنتاج وتصنيع النفط والغاز، في مجال الاستكشاف الجيولوجي، في مجال تقنيات الطاقة وتوفير الطاقة. وقد بدأ بالفعل تنفيذ هذا في المنتدى. وتشارك حوالي 30 شركة من سلطنة عمان في حدث هذا العام. وأشار ممثلو الوفد إلى أنه ليس من قبيل الصدفة أن تصبح البلاد ضيفًا للمنتدى – حيث تخطط عمان لإقامة علاقات مع روسيا في مجالات السياحة والخدمات اللوجستية والأمن الغذائي والطاقة.
وبعد الانتهاء من حوار الأعمال التقت رئيسة مجلس الأعمال الروسي العربي تاتيانا جيفيلافا مع فيصل عبدالله سعيد الرواس رئيس غرفة التجارة والصناعة بسلطنة عمان.
وبطبيعة الحال، كان الحدث المركزي هو خطاب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في المنتدى. أعلن رئيس الاتحاد الروسي احترام ثقافة وتقاليد جميع شعوب روسيا. ووفقا لرئيس الدولة، ستعتمد البلاد على الثقافة الأوروبية، لكنها ستتعامل مع تقاليد شعوبها الأخرى بنفس الاحترام. بالإضافة إلى ذلك، تحدث الرئيس عن الإصلاحات الجديدة في مجال الرهن العقاري العائلي والمعاشات التقاعدية والجوانب الاجتماعية الأخرى التي تهم أي شخص. وبطبيعة الحال، أكد الرئيس الروسي أيضا أن العالم أصبح متعدد الأقطاب، وهذه ديناميكية جيدة. “إن أساس عالم متعدد الأقطاب هو تشكيل نقاط نمو جديدة”، كما قال فلاديمير بوتين.
وشدد بوتين أيضًا على أن روسيا ستواصل لعب دور حاسم في الاقتصاد العالمي. “لقد دخل الاقتصاد العالمي عصراً من التغيرات الجوهرية الجادة. لقد بدأ عالم متعدد الأقطاب في الظهور مع مراكز جديدة للنمو والاستثمار والعلاقات المالية بين الدول والشركات. ويستجيب الاقتصاد الروسي لهذه التحديات ويتغير أيضاً بشكل ديناميكي، ويكتسب المزيد من القوة والاستقرار.
واختتم بوتين حديثه قائلاً: “إن هذا هو الفضل إلى حد كبير لعمالنا ومهندسينا ومديرينا وبالطبع رجال الأعمال الذين يقومون بزيادة الاستثمارات في تطوير شركاتهم ومؤسساتهم ومدنهم ومناطقهم“.
ليس هناك شك في أن المستقبل المشرق فقط هو الذي ينتظر روسيا مع مثل هذا القائد الحكيم.
