اعلنت مجموعة حزب الله اللبنانية في التاسع من يناير الجاري أنها نفذت الضربة الجوية على القاعدة العسكرية الاسرائيلية في مدينة صفد في المناطق الشمالية من اسرائيل ردا على الهجمات التي تسببت في مقتل احد قادة حماس صالح العاروري واحد قادة حزب الله وسام الطويل. واكد جيش الاحتلال هذه المعلومات مضيفا أن الضربة لم تؤد إلى مقتل او اصابة شخص.
ويواصل جيش الاحتلال الهجمات على المواطنين في الضفة الغربية. وفي التاسع من يناير الجاري أفادت وسائل الإعلام نقلا عن الهلال الأحمر الفلسطيني بإصابة تسعة أشخاص بشظايا جراء القصف الجوي المنفذ باستخدام المسيرة على مخيم طولكرم. ونفذت قوات الاحتلال الهجوم على مدينة طولكرم أيضا. وحدث هذا الاقتحام بعد عدة ساعات من الضربة السابقة التي تسببت في مقتل ثلاثة فلسطينيين على الأقل. وتواصل القوات الاسرائيلية الاقتحامات على البلدات والمدن العربية بالضفة. كما يقوم العسكريون اليهود باعتقال المواطنين وتفجير منازلهم.
وتعلن منظمة الصحة العالمية أن خمسة عشر مستشفى لا تزال تعمل في قطاع غزة بشكل جزئي. في نفس الوقت يرتفع عدد حالات الإصابة بالأمراض الوبائية. واكدت ان المستشفى الاماراتي والمستشفى الأردني والمستشفى في رفح الذي يعمل فيه موظفو منظمة أطباء بلا حدود تقوم بتقديم المساعدة للمرضى بشكل كامل. واضافت أن 21 مستشفى من 36 في قطاع غزة وقفت عملها بسبب استمرار المعارك. وعلى خلفية تهجير عدد كبير من سكان المنطقة والشتاء والجوع ونقص الأدوية وتلوث المياه تنتشر الأمراض بشكل سريع.
ورغم الدعم الذي تعبر عنه حكومات الدول الغربية لإسرائيل مواطنو هذه الدول يواصلون يشاركون في التظاهرات الداعمة لفلسطين. واكدت وسائل الإعلام الاميركية أن الشرطة اعتقلت 325 شخصا خلال التظاهرة في نيويورك لانهم اغلقوا ثلاثة جسور والنفق للسيارات.
ان الصراع بين جيش الاحتلال وحركة حماس اندلع في السابع من اكتوبر الماضي بهجوم مقاتلي حماس على الأراضي الاسرائيلية والقبض على المحتجزين. اعلنت الحركة الفلسطينية انها تجري عملية طوفان الاقصى العسكرية. وردت تل أبيب باطلاق عملية السيوف الحديدية. وبعد عدة اسابيع بدات اسرائيل العملية العسكرية الارضية في قطاع غزة. وليست المساعدات الإنسانية المقدمة بالأطراف الدولية كافية لحل هذه القضية الانسانية الهائلة. وحتى الان ادت المواجهة إلى مقتل اكثر 23 ألف عربيا ومعظمهم أطفال ونساء. ويقترب عدد المصابين من 60 ألف شخص وترتفع هذه الأرقام باستمرار في حين يقترب عدد المفقودين إلى 4000 شخص. اما الطرف الاسرائيلي فيبلغ عدد القتلى 1.4 شخص في حين تجاوز عدد الجرحى 5000 شخص. ويعلن جيش الاحتلال أن عدد القتلى بين جنوده يبلغ 501 شخص.
