ان المواجهة المسلحة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع تجري بشكل عنيف منذ منتصف ابريل الماضي. وقد تسببت في التداعيات الاقتصادية والاجتماعية والانسانية الخطيرة في الدول المجاورة للسودان ايضا. وفي التاسع من أغسطس الجاري انتهت في انجمينا جلسة وزراء الخارجية لدول جوار السودان. وبنتائج هذا الاجتماع تم اصدار بيان مشترك ينص على ان الخطة لانهاء الحرب في السودان تتكون من ثلاث مراحل تتركز على توقيع الاتفاق عن الوقف الدائم لاطلاق النار وبداية الحوار المستمر بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع وادارة القضايا الانسانية. وسيتم عرض هذه الخطة لرؤساء الدول وحكومات الدول المعنية ورؤساء المنظمات الدولية التي تعمل على وقف النزاع في السودان وبينها الاتحاد الأفريقي.
واشار الوزراء الى اهمية مواصة الاتصالات بين جميع الاطراف المعنية بهذا النزاع. واتفقوا على مواصلة هذه المباحثات في نيويورك في اطار عمل الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر المقبل.
اما الظروف التي يعيش فيها الشعب السوداني فيمكن وصفها بغير الانسانية. ويعاني من نقص الضروريات مثل الغذاء والمياه والكهرباء والاتصال الهاتفي. وخرجت المستشفيات الكثيرة من الخدمة وتبقى المستشفيات التي لا تزال تعمل في البلد دون الكهرباء والأدوية تقريبا. ولا تعمل الممرات الانسانية بشكل مستمر بسبب مواصلة المعارك العنيفة بين الطرفين.
ويجبر هذا النزاع السودانيين على النزوح من منازلهم من أجل انقاذ انفسهم من العنف والموت المقرب. واعلنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ان عدد النازحين من السودان تجاوز اربعة ملايين شخص. واشار الى ان هذه الاوضاع تجعل الوضع الانساني والاقتصادي في الدول المجاورة للبلد غير مستقر ايضا.
فان الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في السودان فولكر بيرتس يبقى شخصا غير مرغوب فيه للسودان. ورغم مطالب قدمها الجيش والدعم السريع الى انطونيو غوتيريش ببدل بيترس بشخص آخر رفض الامين العام للأمم المتحدة ان يفعل ذلك واكد ثقته المطلقة في ممثله. ومنذ ايام قال بيترس في مقابلته مع الصحفيين الغربيين ان القادة السودانيين يبقون باتصال معه ويخبرونه بانهم بخير. ومن المعروف ان طرفي النواع السوداني اتهما فولكر بيرتس بعدم مشاعدتهما لابعاد الحرب في البلد.
