ان عملية تبادل الأسرى بين اسرائيل وحماس تستمر. وتفيد وسائل الإعلام بأن في الثلاثين من يناير الجاري الحركة الفلسطينية أطلقت سراح 8 محتجزين و5 منهم مواطنو تايلاند والباقي اسرائيليون. وتم تسليم المحتجزين إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر في مخيم جباليا شمال غزة ومدينة خان يونس جنوبها وسط احتشاد مكثف من الفلسطينيين أمام منزل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس يحيى السنوار الذي استشهد منذ أشهر خلال المواجهة مع الاحتلال.
من جانبها أفرجت اسرائيل عن 110 سجين فلسطيني. ومن المعروف أن الدولة اليهودية علقت العملية لعدة ساعات بذريعة ضرورة الحصول على ضمانات خروج المحتجزين الاسرائيليين من قطاع غزة بسلامة. وبعد ذلك أكد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن الوسطاء حصلوا على الضمانات المطلوبة وتم استئناف العملية. وانتظر الاف من الفلسطينيين في مدينة رام الله وصول الحافلات مع الأسرى السابقين وبينهم أطفال وأصحاب أحكام مدى الحياة.
واعلن وزير الأمن القومي الإسرائيلي السابق وزعيم حزب القوة اليهودية ايتمار بن غفير الذي استقال للتعبير عن عدم موافقته مع عقد اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى مع حماس أن إطلاق سراح بعض المحتجزين دليل على الاستسلام. وأشار إلى أن “إعادة الأسرى الإسرائيليين تتم بقطع الكهرباء عن غزة ووقف دخول الوقود والمعونات الإنسانية”.
وفي سياق آخر أكدت كتائب القسام وهي الجناح المسلح لحركة حماس اغتيال قائدها محمد الضيف إلى جانب عدة مساعديه. والجدير بالذكر أن الولايات المتحدة قد أعلنت اغتيال الضيف في مارس الماضي في حين أشارت اسرائيل إلى أنها تمكنت من قتله في يوليو. وحتى الآن لم تعلق حركة المقاومة الإسلامية هذه الأخبار.
ورغم دخول القوانين الاسرائيلية التي تمنع عمل وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الاونروا على الأراضي الفلسطينية حيز التنفيذ تواصل الوكالة الأممية علمها. وأكدت المنظمة الدولية أن موظفيها يواصلون تقديم المساعدة المطلوبة لسكان غزة.
وفي التاسع عشر من يناير الجاري دخل اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى الذي تم عقده بطرفي النزاع في قطاع غزة بوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة حيز التنفيذ. وينص الاتفاق على ثلاث مراحل وخلال الأولى التي ستستغرق 42 يوما ستفرج حماس عن 33 محتجزا اسرائيليا وهم أطفال ونساء وجرحى ومرضى. من جانبها ستطلق اسرائيل سراح السجناء الفلسطينيين وستبدأ عملية انسحاب قواتها من الأراضي الفلسطينية ويسمح الفلسطينيون بالعودة إلى شمال القطاع. وخلال المرحلة الثانية سيتم انسحاب جيش الاحتلال من قطاع غزة بشكل كامل وستفرج الدولة اليهودية عن الف سجين فلسطيني. وأثناء المرحلة الثالثة سيناقش الطرفان عملية إعادة الإعمار في غزة وسيتبادلان جثث القتلى.
