على خلفية الأخبار عن استئناف المفاوضات بين ممثلي اسرائيل والولايات المتحدة وقطر في الدوحة من أجل التوصل إلى عقد اتفاق وقف إطلاق النار وصفقة تبادل الأسرى بين طرفي النزاع في قطاع غزة وأصدرت حركة المقاومة الإسلامية حماس بيانا ينص على أنها تدرس مقترحات جديدة تم عرضها بالوسطاء داعية الحكومات العربية والإسلامية إلى وقف الإبادة الجماعية من قبل اليهود وواصفة حواجز اسرائيل أمام تقديم المساعدات الإنسانية إلى المنطقة بغير المقبولة.
واعلنت الحركة الفلسطينية أنها تصر على ضرورة انسحاب القوات الاسرائيلية من الأراضي الفلسطينية بشكل كامل. كما أشار سامي أبو زهري وهو قائد بارز في حماس خلال كلمته المسجلة إلى أن وفد الحركة منفتح على جميع مقترحات وأفكار قد تؤدي إلى إنهاء معاناة الفلسطيني. وتصر الحركة أيضا على رفع الحصار وتقديم المساعدات الإنسانية اللازمة للفلسطينيين وإعادة إعمار القطاع.
من جانبه اعلن الطرف الإسرائيلي أن عملية عقد صفقة تبادل الأسرى معقدة لان إفراج السجناء الفلسطينيين قد يؤدي إلى تحويل أحدهم إلى “سنوار جديد”. كما أضاف أن حماس يجب ألا يعود للحكم في القطاع بعد وقف إطلاق النار.
ورغم استئناف عملية التفاوض تواصل قوات الاحتلال تنفيذ الهجمات على المواطنين في جميع أنحاء قطاع غزة. وتؤكد المصادر المحلية أن الضربات الجوية الاسرائيلية على خيام تؤوي النازحين في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة ومدينة خان يونس جنوبه تسببت في مقتل وإصابة عدد من المواطنين. كما من المعروف أن 6 أشخاص تلقوا حتفهم جراء الهجوم الاسرائيلي على تجمع المدنيين في مدينة غزة ويبقى عدد من الاخرين تحت الأنقاض. إضافة إلى ذلك أحرق العسكريون الاسرائيليون مدرسة تؤوي النازحين تابعة للاونروا في مدينة غزة في التاسع والعشرين من أكتوبر الجاري وواصلوا قصفها بالمدفعية وأسفر الهجوم عن مقتل 36 شخصا على الأقل وإصابة آخرين. وتعلن وسائل الإعلام الفلسطينية أن قوات الاحتلال شنت سلسلة من الغارات على المناطق المتفرقة من القطاع مما أدى إلى استشهاد وإصابة عشرات المواطنين الفلسطينيين.
وفي ظل حظر عمل وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الاونروا الذي أصدرتها السلطات الاسرائيلية أمس ومواصلة حصار الجيش الإسرائيلي على شمال قطاع غزة خلال 26 يوما من الممكن القول إن معاناة الشعب الفلسطيني في غزة ليست قريبة من نهايتها.
