ان الوضع الأمني في مدينة جنين ومخيمها في الضفة الغربية يبقى غير مستقر خلال الأسابيع الأخيرة. وتفيد وسائل الإعلام بأن حركة المقاومة الإسلامية حماس اتهمت السلطات الفلسطينية بالمشاركة في الجريمة التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي في جنين اذ ترفض وقف العملية الأمنية فيه.
وينص بيان الحركة على أن هذه المجزرة لن تذهب هدرا متهمة السلطات بعدم وقف الإجراءات المتجهة ضد المقاومة الوطنية المجتمعية في المنطقة. كما يشير البيان إلى أن هذه الأحداث لن تهز عزم الشعب الفلسطيني على مواصلة المواجهة مع الاحتلال.
وأشارت المصادر إلى أن القصف الجوي الذي نفذته قوات الاحتلال على مخيم جنين الليلة الماضية تسبب في مقتل 6 مواطنين على الأقل وبينهم طفل فضلا عن إصابة آخرين وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية هذه المعلومات. من جانبه اعترف الجيش الإسرائيلي بتنفيذ هذا الهجوم لكنه لم يوضح ماذا كان يستهدف في حين تشير بعض المصادر إلى أن الضربة استهدفت “قياديا كبيرا”. ومن المعروف أن القوى الوطنية في جنين دعت إلى إضراب شامل اليوم الأربعاء.
ومنذ أسابيع تجري قوات الأمن التابعة للسلطات الفلسطينية عملية عسكرية في جنين ضد من تصفهم بالخارجين عن القانون معلنة أنها تسعى إلى إجراء نزع السلاح في المنطقة. من جانبهم يعلنون المقاومون أنهم يستخدمون هذه الأسلحة ضد قوات الاحتلال فقط. كما تشير الحركة المعروفة باسم كتيبة جنين إلى أنها تقاتل من أجل إعادة الاستقرار إلى المنطقة. وتسببت هذه المواجهة في مقتل عدد من المواطنين وموجة الإدانة تجاه السلطات الفلسطينية من قبل المجموعات المسلحة وعلى رأسها حماس والجهاد الإسلامي.
في نفس الوقت تواصل قوات الاحتلال تنفيذ الهجمات على الفلسطينيين في المناطق المختلفة من الضفة الغربية. وتفيد وسائل الإعلام المحلية بأن جيش الاحتلال اقتحم عددا من المدن والبلدات بما في ذلك قلقيلية وطولكرم ونابلس فضلا عن القدس المحتلة واعتقل عددا من المواطنين. وتستمر المقاومة الفلسطينية في المنطقة اذ فجر المواطنون عبوة ناسفة في جنود إسرائيليين خلال اقتحام قوات الاحتلال على بلدة قباطية جنوب جنين. وأسفر الهجوم الفلسطيني عن إصابة بعض الجنود وتم اجلائهم من المنطقة بالمروحية.
