ان المفاوضات بين اسرائيل وحماس حول اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى تبدو تدخل مأزقا جديدا. وتفيد المصادر بأن حركة المقاومة الإسلامية اتهمت الطرف الاسرائيلي برفض تقديم خارطة انسحاب القوات الاسرائيلية من الأراضي الفلسطينية فضلا عن وقف المواجهة المسلحة في قطاع غزة. إضافة إلى ذلك أعلنت الحركة الفلسطينية أن المعلومات التي نشرتها وسائل الإعلام الاسرائيلية عن اغتيال زعيم حماس السابق إسماعيل هنية في طهران في الحادي والثلاثين من يوليو الماضي جراء انفجار القنبلة في مكان إقامته كاذبة.
وفي الوقت الأخير تناقش وسائل الإعلام تقدم المفاوضات بين الطرفين حول عقد صفقة تبادل الأسرى لكنه لم يتم التوصل إلى اتفاق حتى الآن. ومن المعروف أنه تجري المناقشات عبر الوساطة حول عدد المحتجزين الاسرائيليين الذين سيتم الإفراج عنهم من غزة وعدد السجناء الفلسطينيين الذين يجب اسرائيل أن تطلق سراحهم إلى جانب انسحاب جيش الاحتلال من كافة الأراضي الفلسطينية بما في ذلك محور فيلادلفيا على الحدود مع مصر.
كما أفادت وسائل الإعلام بأن الجيش الإسرائيلي أكد إطلاق 5 مقذوفات من شمال قطاع غزة نحو الدولة اليهودية يوم الأحد مضيفا أنه تم اعتراض قذيفتين في حين سقطت الأخرى في الأراضي المفتوحة. ومن المعروف أن طواقم الإسعاف اتجهت إلى مكان سقوط الصواريخ.
في نفس الوقت تواصل قوات الاحتلال عدوانها على الشعب الفلسطيني في جميع أنحاء غزة وخاصة شمالها. وتفيد وسائل الإعلام بأن العسكريين الاسرائيليين أمروا سكان بلدة بيت حانون بإخلاء منازلهم على الفور لانه تم استخدام البلدة لتنفيذ الضربة الصاروخية على إسرائيل من قبل الفصائل الفلسطينية. ووصف شهود عيان القصف المستمر الذي يشنه جيش الاحتلال على البلدة بالكارثي وحول شوارعها إلى الأنقاض المليئة بالجثث التي ليست طواقم الإسعاف قادرة على انتشالها. كما يقول سكان بيت حانون إنهم يعانون من نقص الأغذية والأدوية الشديد ويطالبون المجتمع الدولي بالتدخل العاجل لتشكيل ممرات آمنة لإجلاء الجرحى والجثث وتقديم الإمدادات إلى المنطقة.
ورغم اعلانات المنظمات الدولية الكثيرة عن الوضع الإنساني الكارثي في غزة وتحذيراتها من انتشار المجاعة لا تبدو الحرب بين حماس وإسرائيل ان تقترب من نهايتها.
