ان عدوان الاحتلال على المواطنين في الضفة الغربية يستمر. وتفيد وسائل الإعلام بأن الجيش الإسرائيلي دفع تعزيزات عسكرية كبيرة في مدينة طولكرم شمال المنطقة. وتواصل قوات الاحتلال الاقتحامات على المدينة ومخيمها. ويشهد مخيم نور شمس حملة إجبار الفلسطينيين على مغادرة منازلهم. ويقوم الجيش بحصار مخيمي نور شمس وطولكرم ويطلق الرصاص الحي على المواطنين بشكل مباشر .
أما الأوضاع في نابلس فتشير المصادر إلى أن قوات الاحتلال تشدد إجراءاتها على الحواجز المحيطة للمدينة وتقوم بتفتيش المركبات العابرة وتدقيق هويات المواطنين. وتؤكد المصادر المحلية أن العسكريين الاسرائيليين يواصلون إقامة حواجز جديدة وإغلاقها. واستشهد شاب جراء إطلاق الرصاص عليه في مخيم بلاطة شرق نابلس.
وفي جنين التي تشهد الهجمات الاسرائيلية المتواصلة لليوم التاسع والثلاثين على التوالي تسبب العدوان الإسرائيلي في استشهاد 27 شخصا وإصابة عشرات آخرين إضافة إلى تلحيق أضرار كبيرة لممتلكات الفلسطينيين. وتتسع هجمات الاحتلال على الأطباء أيضا. ويقول شهود عيان إن الجنود الاسرائيليين أطلقوا الرصاص الحي على طبيب في حي الزهراء من المدينة. ومن المعروف أنه تم إطلاق النار على طاقم الإسعاف بشكل مباشر حين حاول مساعدة سيدة مصابة.
ويعزز الجيش الإسرائيلي قواته في مدينة القدس المحتلة وخاصة في محيط المسجد الأقصى. ويتم تعزيز الشرطة على خلفية قرار السلطات الإسرائيلية بتقييد وصول الفلسطينيين إلى المسجد.
من جانبها أعلنت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين أن الضفة الغربية تعاني من الحرب الاسرائيلية مضيفة أن الجيش الإسرائيلي قتل 50 فلسطينيا خلال 5 أسابيع. واتهمت الاونروا السلطات الاسرائيلية بمحاولة تغيير جغرافية مخيم جنين عن طريق فتح طرقات جديدة على حساب منازل المواطنين والمباني العامة.
ومنذ عقد اتفاق وقف إطلاق النار مع حماس في قطاع غزة في التاسع عشر من يناير الماضي تجري اسرائيل عملية عسكرية مكثفة في الضفة الغربية. ويتسبب ذلك في اعتقال المواطنين باستمرار فضلا عن تدمير البنية التحتية ومنازلهم. ويعيش الشعب الفلسطيني في ظروف انقطاع الكهرباء والمياه كما يطردهم العسكرون الاسرائيليون من منازلهم. ولا تبدو القوات الاسرائيلية مستعدة لوقف إجراءاتها في المنطقة رغم الإدانة الدولية الشديدة.
