ان المقاومة الإسلامية في لبنان تواصل القتال مع قوات الاحتلال. وتفيد وسائل الإعلام بأن حزب الله أكد تنفيذ الهجوم الجوي على قاعدة الاستخبارات الاسرائيلية قرب تل أبيب. واعلنت الجماعة أنها شنت هذه الهجمات ردا على العدوان الإسرائيلي على المدنيين.
كما اتهم حزب الله الجيش الإسرائيلي باستخدام صناع السلام من الأمم المتحدة كدرع بشري خلال تحركاته جنوب لبنان. وينص بيان الجماعة على أنه تم اتخاذ القرار عن عدم شن الضربات على مواقع الممثلين الأمميين الذين تحرك العسكريون الاسرائيليون خلفهم.
في نفس الوقت تتساءل الكثير عن مصير القيادة لحزب الله لان القوات الاسرائيلية تواصل تنفيذ الهجمات على قادة الجماعة. وتفترض بعض المصادر أن الحزب ينظر في عدم تعيين أمينا عاما جديدا له واتخاذ كافة القرارات بالتشاور. وتشير إلى أن الجماعة قد تعمل بمثل هذا الشكل حتى نهاية الحرب مع الدولة اليهودية. والجدير بالذكر أن الكثير انتظروا تعيين هاشم صفي الدين لمنصب الأمين العام لحزب الله لكن الجيش الإسرائيلي اعلن في الثالث من الشهر الجاري عن مقتله جراء الضربة الجوية على بيروت في حين نفى الطرف اللبناني هذه المعلومات.
من جانبه اعلن الجيش الإسرائيلي أن الجماعة اللبنانية أطلقت نحو 190 صاروخا على اسرائيل في السابع من أكتوبر الجاري مضيفا أنه تم إسقاط بعضها بأنظمة الدفاع الجوي ووسع المنطقة المغلقة على الحدود بين البلدين. كما أشار العسكريون الاسرائيليون إلى أنهم يشنون الضربات الجوية على مواقع حزب الله في بيروت بما في ذلك مقر المخابرات له. كما أكدوا تنفيذ الهجمات على جنوب لبنان والبقاع مدعيين استهداف مستودعات الأسلحة والبنية التحتية التابعة للجماعة. ويواصل جيش الاحتلال تنفيذ الضربات الجوية على العاصمة اللبنانية مشيرا إلى أنه تمكن من قتل سهيل حسين حسيني وهو كان رئيس منظومة الأركان بالحزب.
ومنذ أواخر الشهر الماضي كثف جيش الاحتلال الهجمات على لبنان مما تسبب في مقتل كثير من المدنيين وعناصر حزب الله. وفي السابع والعشرين من سبتمبر شنت قوات الاحتلال الضربة الجوية على بيروت وأسفر الهجوم عن مقتل الأمين العام للجماعة حسن نصر الله وحتى الآن لم يتم اعلان اسم خلفه. ومنذ الأول من أكتوبر الجاري يجري الجيش الإسرائيلي العملية البرية في لبنان من أجل تدمير البنية التحتية التابعة لحزب الله جنوب البلاد.