ان حزب الله اللبناني لا يزال ينفذ الضربات على الأراضي الاسرائيلية. وفي السادس من أغسطس الجاري أعلنت الجماعة أنها شنت الضربة باستخدام المسيرات على مواقع جيش الاحتلال في نهاريا وحيفا قرب الحدود بين البلدين.
ويقول شهود عيان إنه من الممكن سماع دوي صفارات الإنذار في كافة المناطق الشمالية من اسرائيل. كما تنقل المصادر المعلومات عن مصابين جراء الهجوم الذي استهدف احد قادة جيش الاحتلال شمال اسرائيل.
من جانبه اعلن الجيش الإسرائيلي أن قتل علي جمال الدين جواد وهو كان قائدا لإحدى وحدات خاصة في حزب الله. وأضافت القوات الاسرائيلية أن مقتل هذا الرجل سيمنع الجماعة من مواصلة الدعاية وتنفيذ الأعمال الإرهابية في المناطق الجنوبية من لبنان.
وأكدت وزارة الصحة اللبنانية سقوط الضحايا بسبب الهجوم الاسرائيلي وبينهم مقاتلي حزب الله. وأضافت أن الغارة الجوية اليهودية على بلدة ميفدون أسفرت عن مقتل 5 أشخاص على الأقل.
ونفذ حزب الله الهجمات الجوية على نفس المنطقة يوم الاثنين. ومن المعروف أن هذه الضربة المنفذة بالمسيرات أيضا تسببت في مقتل عدد من العسكريين الاسرائيليين. وسبقت الغارات المدفعية ذلك الهجوم. وشددت الجماعة اللبنانية على أنها شنت الضربة على مواقع الجيش دقيقا.
في نفس الوقت اعلن وزير الخارجية اللبناني بالوكالة عبد الله بو حبيب خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية المصري بدر عبد العطا أن الحكومة تبذل كل ما في وسعها لمنع تحول رد حزب الله على العدوان الإسرائيلي إلى اندلاع حرب كاملة. وأشار الوزير اللبناني إلى أن توسيع نطاق الهجمات الاسرائيلية لا يساهم في خفض التوتر بين البلدين.
ان الأوضاع على الحدود بين اسرائيل ولبنان تشهد تصعيدا كبيرا منذ اندلاع الحرب على غزة في السابع من أكتوبر الماضي. وتدعم الجماعة المقاومة الفلسطينية بتنفيذ الضربات الجوية على الأراضي الاسرائيلية. وبعد مقتل فؤاد شكر وهو كان من أبرز قادة حزب الله يوم الثلاثاء الماضي جراء الغارة الاسرائيلية على بيروت اعلن رئيس الحركة حسن نصر الله أن قواته ستجبر الدولة اليهودية على دفع الثمن على هذه الضربة. ومنذ ذلك الوقت ينتظر العالم كله بداية حرب كاملة بين البلدين لان كل منهما يعلن استعداده للدفاع عن النفس.