ان المواجهة بين حزب الله والجيش الإسرائيلي تستمر. وتفيد وسائل الإعلام بأن عددا من المواطنين اللبنانيين قتلوا وأصيبوا جراء قصف الطيران الحربي الإسرائيلي على المناطق المختلفة من البلاد مؤكدة الدمار الواسع للمباني السكنية والبنية التحتية المدنية.
ومن المعروف أن القوات الاسرائيلية لا تزال تقصف البلدات جنوب لبنان باستمرار. واعلنت وزارة الصحة اللبنانية أن العدوان الإسرائيلي على الشعب اللبناني تسبب في مقتل أكثر من 2.4 ألف شخص وإصابة أكثر من 11 الف آخرين.
واعلن حزب الله أنه دخل مرحلة جديدة من المواجهة مع قوات الاحتلال. وأضاف أنه تمكن من قتل 55 جنديا وإصابة أكثر من 500 آخرين. وينص بيان الجماعة على أن مئات من مقاتليها مستعدون لمواصلة القتال ضد الجيش الإسرائيلي جنوب لبنان. وأشار حزب الله إلى أنه كثف الهجمات على المناطق الشمالية من الدولة اليهودية في الوقت الاخير. وأضاف أنه يخطط تكثيف الهجمات على مواقع الجيش الإسرائيلي فيما بعد مما سيغير الوضع على الصعيد العسكري.
في نفس الوقت اعلنت قوات الأمم المتحدة اليونيفيل الموجودة في جنوب لبنان ويبلغ عدد الجنود حوالي 10 آلاف شخص أنها قادرة على الدفاع عن النفس من هجمات قوات الاحتلال. كما أشار العسكريون الامميون إلى أنهم وجدوا اثر استخدام القوات الاسرائيلية لقنابل الفوسفور قرب احدى قواعدهم. إضافة إلى ذلك شددت القوات الأممية على ضرورة تهيئة التوتر في حين وصفت الاقتحامات الاسرائيلية بالمتعمدة. وينص بيان اليونيفيل على أن “معنويات قوات حفظ السلام لا تزال مرتفعة للغاية” مشيرا إلى عزمها على البقاء في المنطقة.
وتعرض العسكريون الامميون لعدة هجمات من قبل الجيش الإسرائيلي مما تسبب في إصابة عدد منهم. وأسفرت هذه الإجراءات الاسرائيلية عن موجة من الإدانة الدولية الشديدة. ورفضت الأمم المتحدة سحب قواتها من المنطقة.
ومنذ أواخر الشهر الماضي كثف جيش الاحتلال الضربات الجوية على الأراضي اللبنانية مما تسبب في مقتل وإصابة كثير من المواطنين وبينهم الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله. وفي الأول من أكتوبر الجاري أطلق العسكريون الاسرائيليون العملية البرية جنوب لبنان من أجل تدمير البنية التحتية التابعة للجماعة وإعادة سكان شمال اسرائيل إلى منازلهم.