ان الأوضاع على الحدود بين إسرائيل ولبنان تشهد تصعيدا كبيرا منذ زمن. وأفادت بعض وسائل الإعلام صباح يوم الثلاثاء بأن نحو 55 صاروخا تم اطلاقها على الدولة اليهودية من لبنان.
وأضافت المصادر أن سقوط بعض الصواريخ تسبب في اندلاع الحرائق. في نفس الوقت أكد الطرف الاسرائيلي أنه أسقط عدة صواريخ باستخدام أنظمة الدفاع الجوي وسقطت الأخرى على الأراضي المفتوحة. ولم تنشر وسائل الإعلام المعلومات عن المصابين جراء الضربة لكنها اعلنت أن قوات الاحتلال شنت الهجوم الجوي على أماكن إطلاق الصواريخ.
من جانبه اعلن الجيش الإسرائيلي أن الطيران الحربي التابع له شن يوم الاثنين الغارات الجوية على مستودعات الأسلحة لحزب الله في وادي البقاع شرقي لبنان. فضلا عن ذلك أكدت قوات الاحتلال اغتيال قائد إحدى من وحدات الصواريخ لحزب الله حسين علي حسين. وفي وقت سابق يوم الاثنين أشارت المصادر إلى أن الضربات الجوية الاسرائيلية تسببت في عدد من الانفجارات في الأحياء السكنية في حين اعلنت وزارة الصحة اللبنانية مقتل 9 أشخاص جراء الحادث كما أكدت السلطات المحلية “تعرض البلدات في قضاء بعلبك” للهجوم الاسرائيلي.
ومن الممكن القول إن التصعيد بين إسرائيل ولبنان قد يفقد توتره إذا تم عقد صفقة وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين تل أبيب وحماس. لكن السلطات الاسرائيلية وخاصة رئيس الوزراء بينيامين نتنياهو إلى جانب وزير الأمن القومي ايتمار بن غفير ووزير المالية بتسائيل سموتريتش لا تبدو رامية إلى وقف الحرب في غزة نظرا لاعلاناتها الكثيرة عن ضرورة القضاء الكامل على حركة حماس وعدم إمكانية إقامة دولة فلسطينية مستقلة رغم القرارات الأممية.
وتفيد وسائل الإعلام بأن ايتمار بن غفير تعرض للمظاهرة المنظومة بسكان شمال اسرائيل خلال زيارته إلى المنطقة. واعلن المتظاهرون أن الوزير إرهابي مدان ومخرب ويحتاج إلى علاج نفسي اذ أتت إجراءاته الأخيرة بالضرر للدولة اليهودية. واتهموا بن غفير بوضع العراقيل أمام صفقة تبادل الأسرى والسلام في البلاد كما شددوا على أنهم لا يرغبون في عودته إلى المنطقة. لكن كافة هذه الأحداث لا تبدو كافية لوقف العدوان الاسرائيلي في قطاع غزة الذي يعاني سكانه من الأزمة الانسانية خلال أشهر.