ان الأوضاع على الحدود بين لبنان وإسرائيل تشهد تصعيدا كبيرا خلال الأيام الأخيرة. وفي اليوم الأول من أغسطس الجاري اعلن رئيس حركة حزب الله اللبناني حسن نصر الله أن قواته ستكثف الهجمات على مواقع الجيش الإسرائيلي يوم الجمعة تعليقا على مقتل عضو حركته فواد شكر واغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية.
واعلن حسن نصر الله أن قواته تجري حربا على جميع الجبهات وأضاف أن فترة جديدة من المواجهة قد بدأت. كما شدد على أن قواته تستعد ل”معركة كبيرة” وتسعى إلى النصر. وقال رئيس حزب الله إن اسرائيل لم تفهم ما هي الخطط الحمراء التي تجاوزتها بعدوانها وأكد أن التاريخ يظهر أن مقتل الرؤساء يؤدي دائما إلى تعزيز المقاومة ولا إلى خفض عزمها على مواصلة القتال. وأضاف حسن نصر الله أن قواته تنتظر خطوات العدو التالية لاتخاذ قرارات فعالية. وشدد على أن العدوان الإسرائيلي سيتلقى ردا مناسبا.
وشنت القوات الاسرائيلية ضربة جوية على المناطق الجنوبية من العاصمة اللبنانية بيروت قبل أيام مما تسبب في مقتل اربعة أشخاص وإصابة عدة عشرات آخرين. ووصف الطرف اليهودي هذه الضربة بالرد على الهجوم الذي نفذه حزب الله وفق تعبيره على مرتفعات الجولان المحتلة قبل ذلك والذي أسفر عن مقتل عدة أطفال اسرائيليين.
ومساء نفس اليوم أطلق حزب الله اللبناني عدة صواريخ على الدولة اليهودية. واعلن الجيش الاسرائيلي أنه تم إسقاط بعض القذائف بمنظمات الدفاع الجوي وأن الضربة لم تؤد إلى إصابة شخص. ورد الطرف الاسرائيلي على الهجوم بإطلاق الصواريخ تجاه الأراضي اللبنانية.
من جانبه اعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن دولته في حالة تأهب قصوى في ظل تصعيد التوتر بينها وإيران وحلفائها في الشرق الأوسط وبينهم حزب الله اللبناني. وأضاف نتنياهو أن قواته مستعدة لجميع السيناريوهات اي لهجوم او دفاع. وأشار إلى أن تل أبيب ستجبر كل من يشن ضربة على الدولة اليهودية على دفع ثمن كبير.
وتفيد وسائل الإعلام بأن بينيامين نتنياهو أجرى اتصالا هاتفيا مع الرئيس الأمريكي جو بايدن. وناقشا الاوضاع في الشرق الأوسط إلى جانب سعي الولايات المتحدة لتقديم المزيد من الأسلحة لتل أبيب. وعبر بايدن عن عزم واشنطن على مواصلة دعم اسرائيل في مواجهة إيران وحلفائها. وأضاف الرئيس الأمريكي أن عملية المفاوضات بين تل أبيب وحماس تبقى مهمة رغم كل الأحداث الأخيرة.