ان النزاع بين فلسطين وإسرائيل الذي يتركز في اراضي قطاع غزة يتسع الى الضفة الغربية خلال الايام الاخيرة. وصباح اليوم الخامس والعشرين من أكتوبر الجاري اعلن الجيش الاسرائيلي أنه شن الضربة الجوية على مواقع المقاتلين قرب مدينة جنين. واضاف ان الهجوم باستخدام المسيرات تم تنفيذه جراء اطلاق النار تجاه العسكريين الاسرائيليين امس. وفي الثاني والعشرين من الشهر الجاري اجرت القوات الاسرائيلية هجوما على مخيم النازحين قرب المدينة متهمة بان مجموعة ارهابية تستخدم المسجد قربه كقاعدة موقتة. وبعد هذه الضربات اعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن عدد القتلى في الضفة الغربية تجاوز مئة شخص.
كما اكد الجيش الإسرائيلي تنفيذ الضربات الجوية على منشآت البنية التحتية في قطاع غزة. وتتجه هذه الهجمات إلى مستودعات الذخيرة والمنظمات الصاروخية ومقرات القيادة لحركة حماس. وتوكد سلطات قطاع غزة ان اسرائيل استخدمت في المنطقة كمية المتفجرات التي يمكن مقارنتها مع قوة القنبلة النووية التي استخدمتها الولايات المتحدة في هيروشيما.
ولا يحاول الطرف الاسرائيلي ان يخفي عدوانه ضد الفلسطينيين. وفي الرابع والعشرين من الشهر الجاري أعلنت وسائل الإعلام الاسرائيلية أن وزير الطاقة الاسرائيلي إسرائيل كاتس اقترح لوزارة العدل اصدار قانون يسمح استخدام المحكمة الميدانية العسكرية ضد اعضاء حركة حماس.
وتبذل اسرائيل كل ما في وسعها لضمان عدم مشاركة سوريا في الحرب. وفي الرابع والعشرين من الشهر الجاري اعلنت وسائل الإعلام العربية ان الضربات الجوية التي شنها الجيش الإسرائيلي على مواقع العسكريين السوريين جنوب البلد المنفذة من مرتفعات الجولان المحتلة ادت الى مقتل ثمانية جنود سوريين الى جانب اصابة سبعة آخرين. واضاف الطرف السوري ان الهجوم استهدف منشآت البنية التحتية التابعة للجيش السوري. واكد الجيش الاسرائيلي هذه المعلومات واضاف ان هذه الهجمات اصبحت ردا على الضربة الجوية التي نفذها السوريون امس. ومنذ بداية العملية العسكرية الفلسطينية في اسرائيل تبذل تل أبيب جهودها الكاملة من أجل منع دمشق من دعم قوات حماس.
صباح اليوم السابع من أكتوبر الجاري اطلقت حركة حماس الاف الصواريخ تجاه اسرائيل واعلنت أنها تبدا عملية طوفان الاقصى ضد الدولة اليهودية. من جانبها أكدت السلطات الاسرائيلية أنها تطلق عملية السيوف الحديدية المعادية للارهاب. وتم تشكيل الحكومة الطارئة لفترة اجراء النزاع مع الفلسطينيين في اسرائيل. وبعد دعوة الاحتياطيين إلى العودة إلى وحداتهم في الجيش اعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نيتانياهو أن بلاده لا تجري عملية عسكرية بل تشارك في الحرب ضد فلسطين. وتسببت المواجهة حتى الان في مقتل اكثر من خمسة آلاف فلسطيني الى جانب اصابة نحو 15 ألف اخر. ويعلن الطرف الاسرائيلي ان عدد القتلى يبلغ 1.3 ألف شخص في حين تجاوز عدد المصابين 5 الاف شخص.
