ان اقتحامات الجيش الإسرائيلي على الفلسطينيين في الضفة الغربية لا تزال جارية منذ يوم الأربعاء الماضي. وتفيد وسائل الإعلام بأن قوات الاحتلال الكبيرة هاجمت فجر اليوم مدينة نابلس وحققت الدوريات في الشوارع كما حاصرت منازل المواطنين واعلنت أنها تبحث عن المطلوبين.
أما مدينة جنين والمخيم فتشير وسائل الإعلام إلى أن العدوان الذي يستمر لليوم الثامن على التوالي تسبب في مقتل 19 فلسطينيا إلى جانب إصابة واعتقال العشرات وتدمير المنازل والمرافق العامة والخاصة ومنشآت البنية التحتية خاصة شبكتي المياه والكهرباء. ومن المعروف أن إجراءات الاحتلال أسفرت عن إصابة الصحفيين في جنين. واعلن الطرف الفلسطيني أن العسكريين الاسرائيليين يقتحمون المنازل والمراكز التجارية للعبث مع محتوياتها فقط كما أكد أن عدوان الاحتلال تسبب في أضرار جسيمة ل70 بالمئة من البنية التحتية والشوارع في المدينة. ويقول شهود عيان إن الجيش الإسرائيلي يحاصر المستشفيات ويعيق الأطباء وطواقم الإسعاف عن تحقيق وظائفهم.
وتعلن المصادر أن الاحتلال يواصل عدوانه في مدينة طولكرم ومخيمها أيضا. وتشير إلى أن جرافات الاحتلال تقوم بتجريف وتخريب البنية التحتية وممتلكات المواطنين في المخيم. وحدث ذلك وسط تحليق طائرات الاستطلاع على ارتفاع منخفض. ومن المعروف أن العسكريين الاسرائيليين يقومون بتفتيش المنازل وإخضاع السكان للتحقيق والاستجواب. ويواصل الاحتلال حصار المستشفيات في المدينة كما يجري اعتقالات المواطنين باستمرار. واعلنت سرايا القدس وهي الجناح المسلح من حركة الجهاد الإسلامي وكتائب القسام وهي الجناح المسلح لحركة حماس انهما تجريان المعارك ضد الاحتلال في طولكرم.
وتفيد وسائل الإعلام بأن قوات الاحتلال داهمت مخيم الجلزون قرب مدينة رام الله. وتم اعتقال 24 مواطنا خلال الاشتباكات بين الجيش الإسرائيلي والمقاومين.
ورغم الإدانة الدولية الشديدة يواصل المستوطنون الاسرائيليون بحماية الشرطة تنفيذ الهجمات على المقدسات الإسلامية في مدينة القدس. وفي الرابع من سبتمبر الجاري أفادت وسائل الإعلام بأن مئات من المستوطنين والمتطرفين اليهود اقتحموا المسجد الأقصى. ويمنع العسكريون الاسرائيليون حراس المسجد من الاقتراب من المسجد. وتدين الدول الكثيرة والمنظمات الدولية هذه الاقتحامات التي يشجعها وزير الأمن القومي الإسرائيلي ايتمار بن غفير لكن الحكومة الإسرائيلية لا تبدو ساعية إلى وقفها.