ان المفاوضات حول وقف إطلاق النار في غزة وعقد صفقة تبادل الأسرى تستأنف. وتفيد وسائل الإعلام بأن رئيس الوزراء القطري وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني يجري اللقاءات مع مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية وليام بيرنز ورئيس جهاز الاستخبارات الخارجية الاسرائيلية الموساد ديفيد بارنياع في الدوحة. ومن المتوقع أن تتركز المناقشة على عقد وقف إطلاق النار القصير الأمد في المنطقة وإطلاق سراح عدد من المحتجزين. والجدير بالذكر أن هذه هي الجولة الأولى على المستوى الأعلى خلال أكثر من شهرين آخرين. كما من غير المعروف ما إذا كانت حركة المقاومة الإسلامية حماس مستعدة للعودة إلى طاولة المفاوضات ام لا خاصة في ظل اغتيال زعيمها يحيى السنوار بالجيش الإسرائيلي في السادس عشر من الشهر الجاري.
كما تفيد بعض المصادر بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رفض اقتراح الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي عن عقد هدنة لمدة يومين من أجل إفراج أربعة محتجزين اسرائيليين من قطاع غزة مقابل عدة سجناء فلسطينيين. وتم اعلان ذلك خلال زيارة الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون إلى القاهرة.
لكن استئناف المفاوضات لا يمنع جيش الاحتلال من مواصلة تنفيذ الهجمات على الفلسطينيين في جميع أنحاء غزة. وتؤكد المصادر أن العسكريين الاسرائيليين شنوا الضربة على مدرسة “أسماء” التي تؤوي النازحين في مدينة غزة. وزعم الجيش الإسرائيلي أنه قام بتنفيذ الهجوم بناء على المعلومات الاستخبارية عن استخدام حركة حماس للمبنى كمجمع قيادة وسيطرة.
كما تؤكد المصادر المحلية أن القوات الاسرائيلية تقصف مدينة بيت لاهيا شمال غزة مما تسبب اليوم الاثنين في مقتل 4 أشخاص إلى جانب إصابة آخرين. وتضيف أن جيش الاحتلال يشن الضربات على المواطنين المدنيين. إضافة إلى ذلك يقول شهود عيان إن الهجمات الاسرائيلية أسفرت عن مقتل 3 أشخاص وبينهم طفل في مخيمي البريج والمغازي وسط المنطقة. من المعروف أنه تم نقل كافة الجثث إلى مستشفى شهداء الأقصى في مدينة دير البلح. كما يشار إلى أن الجيش الإسرائيلي يواصل حصار المناطق الشمالية من القطاع ويمنع تقديم المساعدات الإنسانية إلى سكان المنطقة وبينها الماء والوقود والغذاء.