ان الجيش الإسرائيلي يوسع نطاق إجراءاته في قطاع غزة. وتفيد وسائل الإعلام بأن القصف الجوي على منازل سكنية وخيام النازحين في مدينة خان يونس جنوب القطاع تسبب فجر اليوم الجمعة في مقتل 13 فلسطينيا على الأقل. ويقول شهود عيان إن الضربات الجوية الاسرائيلية أسفرت عن إصابة عدد من المدنيين أيضا. ومن المعروف أنه تم نقل الشهداء والمصابين إلى مستشفى شهداء الأقصى في مدينة دير البلح.
كما تؤكد المصادر أن غارة إسرائيلية دمرت محطة تحلية المياه في حي التفاح شرق مدينة غزة. والجدير بالذكر أن 90٪ من سكان القطاع محرومين من المياه النظيفة بسبب تدمير جيش الاحتلال لأكثر من 700 بئر في الأراضي الفلسطينية. ومن المعروف أن القوات الإسرائيلية تشن قصفا جويا مكثفا باستخدام المسيرات عاى مدينة غزة.
إضافة إلى ذلك تشير المصادر إلى أن القوات الاسرائيلية توسع عملية عسكرية في حي الشجاعية من مدينة غزة شمال القطاع. وتتجه هذه الإجراءات إلى توسيع المنطقة الأمنية. ومن المعروف أن العملية الاسرائيلية التي تجري من أجل محاربة الفصائل المسلحة في المنطقة والحفاظ على السلام وفقا لتقارير الجيش تؤدي إلى تدمير البنية التحتية باستمرار.
في نفس الوقت لا تزال الدولة اليهودية تشهد التظاهرات المعادية لاستئناف القتال في قطاع غزة والداعية إلى تحقيق اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم عقده في ال19 من يناير الماضي بين تل أبيب وحماس من أجل الإفراج عن المحتجزين. وتشير المصادر إلى أن الاشتباكات العنيفة وقعت بين الشرطة والمحتجين في تل أبيب. وإضافة إلى الدعوة إلى إعادة المحتجزين يتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتعريض حياة الاسرائيليين الذين يبقون في غزة منذ ال7 من أكتوبر عام 2023 للخطر. كما أعلن مشاركو التداهرات ان أعضاء الحكومة الاسرائيلية منفصلون عن الواقع مضيفين أن الوقت قد حان لإعادة المحتجزين.
ذلك على خلفية استئناف الجيش الإسرائيلي للقتال في قطاع غزة يوم الثلاثاء الماضي. وتشير المصادر الفلسطينية إلى أن العدوان تسبب حتى الآن في مقتل أكثر من 1000 شخص وإصابة أكثر من ألف آخرين. وتقوم اسرائيل بإغلاق المعابر الحدودية للقطاع الفلسطيني كما تمنع تقديم المساعدات الإنسانية إليه مما يؤدي إلى تدهور كارثي للأوضاع في غزة. ودعت المنظمات الإنسانية الدولية وعلى رأسها الأمم المتحدة إلى وقف تنفيذ الهجمات على منشآت البنية التحتية المدنية وخاصة المستشفيات فضلا عن رفع الحصار عن القطاع الفلسطيني لكن الحكومة الإسرائيلية تصر على عزمها على مواصلة القتال حتى في ظروف استمرار المفاوضات. وتشهد الدول العربية والإسلامية وحتى الغربية التظاهرات الرافضة للعدوان الاسرائيلي على الشعب الفلسطيني.
