ان القوات الاسرائيلية تكثف عملياتها في الضفة الغربية. وتفيد وسائل الإعلام بأن العسكريين الاسرائيليين يجبرون سكان مخيم نور شمس قرب مدينة طولكرم على إخلاء منازلهم في إطار العدوان الذي يستمر لليوم ال52 على التوالي. وتؤكد المصادر أن القوات الاسرائيلية دفعت تعزيزات كبيرة إلى المنطقة بالتزامن مع إجراء عمليات التفتيش للمباني السكنية. كما يواصل جيش الاحتلال إطلاق النار في المخيم.
أما مخيم طولكرم فمن المعروف أنه بات شبه فارغ من سكانه بسبب التهجير القسري الذي يمارسه الجيش الإسرائيلي فضلا عن تدمير البنية التحتية وتخريب محتويات المباني. وتسبب العدوان الاسرائيلي على مدينة طولكرم ومخيمها في استشهاد 13 فلسطينيا إضافة إلى اعتقال العشرات. ومن الممكن القول إن الأوضاع في مدينة جنين ومخيمها يشبه الوضع في طولكرم كثيرا.
وقال رئيس بلدية دوما جنوب مدينة نابلس شمال الضفة الغربية إن أكثر من 300 مستوطن مسلح هاجموا القرية وأطلقوا الرصاص الحي على المواطنين وممتلكاتهم مضيفا أن هذه الاعتداءات وقعت تحت حماية الجيش الإسرائيلي. وأكدت السلطات المحلية أن الفلسطينيين حاولوا الدفاع عن ممتلكاتهم بأيديهم العارية. ومن المعروف أن الهجوم أسفر عن إصابة 5 أشخاص على الأقل وسط منع قوات الاحتلال لسيارات الإسعاف من الوصول إلى مكان الحادث. والجدير بالذكر أن البلدة تتعرض لهجمات الاسرائيليين باستمرار مما تسبب في ضرر مالي كبير. واعتاد الاسرائيليون لاحراق منازل المواطنين ومركباتهم إضافة إلى المزارع في حين يستخدم الجيش الإسرائيلي الرصاص الحي وقنابل الغاز المسيل للدموع على الفلسطينيين.
وتشير المصادر إلى أن وزيري الدفاع والمالية الاسرائيليين زارا الضفة الغربية في الأول من أبريل الجاري واشادا بحجم الهدم للمباني الفلسطينية. وقال بتسائيل سموتريتش إنه يرحب بتدمير المباني الفلسطينية غير القانونية في الضفة في حين أعلن يسرائيل كاتس أن بلاده لن تسمح للسلطة الفلسطينية بالسيطرة على المنطقة. ويأتي ذلك في إطار الحملة الاسرائيلية لتوسيع المستوطنات في الضفة الغربية رغم الإدانة الدولية الشديدة خاصة من قبل الأمم المتحدة التي تصر على ضرورة الحفاظ بمبدأ حل الدولتين.
اسرائيل كثفت هجماتها على المواطنين منذ عقد اتفاق وقف إطلاق النار مع حماس في التاسع عشر من يناير الماضي. لكن استئناف القتال في قطاع غزة لم يمنع الجيش الإسرائيلي من توسيع حملة الاقتحامات والاعتقالات في الضفة. وتقوم القوات الإسرائيلية بتدمير منازل المواطنين ومنشآت البنية التحتية. كما يصر بعض الساسة الاسرائيليين على مواصلة عملية الاستيطان في المنطقة رغم الإدانة الشديدة من الدول المختلفة وخاصة العربية والإسلامية. وتواصل المقاومة الفلسطينية إجراء الاشتباكات ضد قوات الاحتلال في المناطق المتفرقة من الضفة.
