ان المعارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع لا تزال جارية في جميع أنحاء البلاد. وتعبر الأطراف الكثيرة عن قلقها بسبب إمكانية تحول الحرب الأهلية إلى سلسلة من الأعمال الإرهابية. ونشرت وسائل الإعلام مقطع فيديو يظهر مجموعة من الجنود يقودهم ضابط أمام ثلاث جثث وهم يصرخون الشعارات “الجهادية” ويلوحون “سكاكين” في مدينة الأبيض في ولاية كردفان.
وتشير بعض المصادر إلى أنه تم مقتل هؤلاء الأشخاص ذبحا بسبب الشك في موالاتهم للدعم السريع. كما يؤكد شهود عيان أن القتلى كانوا تجار ماشيين تم ذبحهم على موجة التوتر التي تشهدها المنطقة منذ أيام.
والجدير بالذكر أن هذه الحادثة ليست واحدة من نوعها خلال الوقت الأخير مما يؤدي إلى تصعيد القلق الإقليمي والدولي لان المجتمع الدولي يخاف من استخدام الارهابيين للسودان الذي يعيش في ظروف الحرب منذ الخامس عشر من أبريل العام الماضي منصة لتوسيع أعمالهم في المنطقة.
في نفس الوقت تنضم القوى الجديدة للمواجهة باستمرار. واعلنت وسائل الإعلام أن رئاسة مجلس شورى قبيلة الزغاوة انها تنضم إلى الحرب على قوات الدعم السريع بجانب القوات السودانية المسلحة. وعبرت عن عزم القبيلة على دفاع الشعب السوداني وتاريخه البطولي. ودعا رئيس المجلس صالح عبد الله أحمد بحر أفراد القبيلة الذين جذبهم “الجنجويد” إلى العودة إلى منازلهم خلال 10 أيام مقبلة.
وتؤدي المواجهة بين الجيش والدعم السريع إلى وقوع قتلى وجرحى بين المدنيين كل يوم. وتفيد وسائل الإعلام المحلية بأن القصف الجوي الذي شنه الطيران الحربي التابع للجيش تسبب في إصابة شخصين على الأقل في ولاية الجزيرة. إلى جانب ذلك تشير المصادر إلى أن حريقا ضخما اندلع في منطقة الفردوس شرق مدينة الخرطوم وتبقى هذه الأحياء تحت سيطرة قوات الدعم السريع.
وتحاول المنظمات الدولية والقوى المدنية أن تساعد الشعب السوداني في الظروف الحالية لكن المعارك الدائرة في البلاد تمنعها من ذلك. واعلنت لجان مقاومة الفاشر في ولاية شمال دارفور أن الاشتباكات بين القوات المسلحة والمتمردين جددت في المدينة وطلبت المواطنين بأخذ الحيطة والحذر وعدم الخروج إلى شوارع المدينة إضافة إلى عدم الاقتراب من الأبواب والنوافذ.
