الجيش الإسرائيلي يواصل تنفيذ الضربات الجوية على العاصمة اللبنانية. وتفيد وسائل الإعلام بأن الغارات الاسرائيلية الليلية على بيروت أسفرت عن دمار هائل. ويؤكد شهود عيان أن طواقم الإنقاذ تمكنت من وجد 4 قتلى و22 جريحا بعد انتهاء العملية الاسرائيلية وتتوقع أن تزداد هذه الأرقام. ومن المعروف أن الغارة استهدفت قيادي بارز لحزب الله محمود ماضي. وأكد الطرف الاسرائيلي أنه شن الضربات على 6 مواقع حزب الله.
كما تسببت الضربات الاسرائيلية في اندلاع حرائق كبيرة اذ استهدفت المباني التي تم استخدامها كمخازن لموارد سريعة الاشتعال. إضافة إلى ذلك شن الطيران الحربي الاسرائيلي الضربة على خزانات المازوت مما أدى إلى حرائق واسعة النطاق أيضا فضلا عن الانفجارات. ويحاول رجال الإطفاء أن يبشطوا سيطرتهم على النيران. وتشدد السلطات المحلية على أن القوات الاسرائيلية تقوم بتلك الغارات خلال الأسابيع الماضية دون إنذار السكان من قبل.
كما تواصل اسرائيل الغارات التي تستهدف إلى اغتيال قادة حزب الله. وأفادت وسائل الإعلام بأن الهجوم الاسرائيلي الذي تم تنفيذ قبل عاسات على منطقة راس النبع تسبب في مقتل المسؤول الإعلامي للجماعة محمد عفيف. واعلن الطرف اللبناني أن الضربة استهدفت الحي السكني.
في نفس الوقت تستمر المعارك بين الجيش الاسرائيلي وعناصر حزب الله في المناطق الجنوبية من لبنان. وتشير المصادر إلى أن الاشتباكات تجري بشكل عنيف بين الطرفين اذ تحاول قوات الاحتلال أن تتقدم من الغرب والشرق إلى الأراضي اللبنانية. وينص بيان حزب الله على أن عناصره تصدوا عدة محاولات اسرائيل للتعميق توفلها إلى البلاد مضيفا أنه قصف مواقع جيش الاحتلال بالصواريخ. كما اعلن الطرف اللبناني أنه دمر دبابة ميركافا التابعة لقوات الاحتلال. كما من المعروف أن حزب الله يشن الضربات باستخدام المسيرات والصواريخ على المستوطنات الاسرائيلية مما أسفر عن إصابة 3 أشخاص وضرر مالي معين.
من جانبه اعلن رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي يوم الأحد أن عدد القتلى بين الجنود اللبنانيين ارتفع إلى 36 شخصا منذ إطلاق العملية العسكرية الاسرائيلية في أكتوبر الماضي. وشدد ميقاتي في بيانه على أن جيش لبنان يجب أن يسيطر على أمن البلاد وفقا لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701.