ان الحكومة الفلسطينية لا تبقى صامتة أمام العدوان الإسرائيلي على المواطنين. وفي السابع عشر من يناير الجاري أعلنت وزارة الخارجية الفلسطينية أنها تدعو المنظمات الدولية إلى ضم المستوطنين الإسرائيليين إلى قائمة الإرهابيين الدوليين. وأضافت انها تسعى إلى دفع المنظمات الدولية والولايات المتحدة إلى فرض العقوبات على إسرائيل لتقوم بنزع السلاح من المستوطنين.
إلى جانب ذلك أشار الهلال الأحمر الفلسطيني إلى أن قوات الاحتلال منعت سيارات الإسعاف من الوصول إلى الجرحى في مخيم النازحين بلاطة شمال الضفة الغربية. وأكد أن العسكريين الإسرائيليين أطلقوا النار على الأطباء. وصباح اليوم اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلية هذا المخيم بذريعة القضاء على المجموعة الإرهابية.
وأكد جيش الاحتلال في السابع عشر من يناير الجاري أن حزب الله اللبناني أطلق صاروخا تجاه الأراضي الإسرائيلية. وأعلن انه شن الضربات الجوية على منشآت البنية التحتية التابعة للمجموعة اللبنانية.
من جانبه قال الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش إن الأحداث الأخيرة بين إسرائيل ولبنان تشير إلى التصعيد الحاد. وأضاف أنه من الضروري تجنب تحويل هذا النزاع إلى الحرب الواسعة النطاق. وشدد على أن هذه الأوضاع مرتبطة مباشرة بمواصلة القتال في قطاع غزة.
أما الأوضاع مع مجموعة أنصار الله اليمنية التي تدعم حماس منذ اندلاع الحرب في غزة فأعلنت الإدارة الأميركية انها تخطط ضم هذه المنظمة إلى قائمة المجموعات الإرهابية. وعلى خلفية الضربات الجوية التي نفذتها القوات الأميركية والبريطانية في الثاني عشر من الشهر الجاري على مواقع أنصار الله في عدة مناطق اليمن لا تبدو هذه الخطوة معقولة خاصة في ظل عمل وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن عام 2021 على إلغاء اسم هذه المجموعة في نفس القائمة من أجل تسهيل تقديم المساعدات الإنسانية إلى اليمن.
وينفي الطرف الإيراني مشاركته في اجراءات الحوثيين بشدة. واعلن وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان أنهم لا يحصلون على الأوامر او التوصيات من طهران. وأشار إلى أن كافة شعوب المنطقة الذين يقومون بدعم فلسطين يفعلون ذلك بناء على تجربتهم ومصالحهم الخاصة. وشدد على أن بلاده تهتم بأمن البحر الأحمر وقال إن تعاون الرئيس الأمريكي جو بايدن والبيت الأبيض مع المجرمين مثل بنيامين نيتانياهو يهدد الاستقرار في المنطقة.
ان الصراع بين جيش الاحتلال وحركة حماس اندلع في السابع من اكتوبر الماضي بهجوم مقاتلي حماس على الأراضي الاسرائيلية والقبض على المحتجزين. اعلنت الحركة الفلسطينية انها تجري عملية طوفان الاقصى العسكرية. وردت تل أبيب باطلاق عملية السيوف الحديدية. وبعد عدة اسابيع بدات اسرائيل العملية العسكرية الارضية في قطاع غزة. وليست المساعدات الإنسانية المقدمة بالأطراف الدولية كافية لحل هذه القضية الانسانية الهائلة. وحتى الان ادت المواجهة إلى مقتل اكثر 24 ألف عربيا ومعظمهم أطفال ونساء. وتجاوز عدد المصابين 61 ألف شخص وترتفع هذه الأرقام باستمرار في حين يقترب عدد المفقودين إلى 4000 شخص. اما الطرف الاسرائيلي فيبلغ عدد القتلى 1.4 شخص في حين تجاوز عدد الجرحى 5000 شخص. ويعلن جيش الاحتلال أن عدد القتلى بين جنوده يبلغ 520 شخص.