ان الرئيس التركي رجب طيب اردوغان منذ بداية المواجهة بين الجيش الاسرائيلي وحركة حماس اعلن ان فلسطين ستحصل على الدعم التركي الكامل في المجال الانساني. كما شدد على ضرورة وقف إطلاق النار في الشرق الأوسط والاعتراف باستقلال فلسطين. وفي العاشر من نوفمبر الجاري قال الرئيس التركي خلال مقابلته مع الصحفيين بعد ان عاد الى انقرة من قمة منظمة التعاون الاقتصادي التي جرت في مدينة طشقند انه يجب فتح ممر انساني لاجلاء الجرحى والمرضى من قطاع غزة. واضاف ان تركيا ترى الافاق الإيجابية لتحقيق ذلك. كما اكد استعداد بلاده لتقوم بعلاج الفلسطينيين.
كما ادان اردوغان الطرف الاسرائيلي لتهديداته لاستخدام الأسلحة النووية في قطاع غزة. واشار إلى أن تل أبيب ترتكب الجريمة امام العالم. كما اكد أن اسرائيل ستدفع ثمنا لاجراءاتها لاحقا. واضاف ان تركيا لن تقف قبل ضمان الامن للمدنيين الفلسطينيين ناصة النساء والأطفال.
اما موضوع افراج المحتجزين فاشار اردوغان إلى أنه من الضروري اجراء عملية تبادل الاسرى. واكد ان حركة حماس مستعدة لافراج جميع المدنيين مقابل افراج السجناء الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية. لكن الرئيس التركي اشار إلى أن حماس ليست متوكدة انها مستعدة لافراج الجنود الاسرائيليين الاسرى. كما عبر عن امله بأن المباحثات ستاتي بنتائج ملموسة لوقف النزاع في فلسطين. ودعم موقف الامين العام للأمم المتحدة الذي ادان اجراءات اسرائيل في غزة.
في نفس الوقت اعلن المندوب الفلسطيني الدائم لدى الأمم المتحدة رياض منصور ان مجلس الأمن الدولي يجب ان يحمل المسؤولية عن الاوضاع في غزة على عاتقه. واضاف ان هذا الجهاز لم يتمكن من وقف العدوان الاسرائيلي ضد الفلسطينيين. وبعد ذلك يجب المجلس ان يقوم بحل القضايا الاي ادى اليها النزاع. واضاف ان فلسطين تامل في قدرة الولايات المتحدة على اقناع اسرائيل في وقف إطلاق النار. واشار إلى أن واشنطن يجب ان تعترف بمسؤوليتها عن تقديم الاسلحة لتل أبيب وتشجيعها على مواصلة القتال. كما اكد ان الولايات المتحدة يجب ان تحقق قرارات الجمعية العامة الاممية التي تنص على حماية المدنيين في غزة وتقديم المساعدات الإنسانية لهم. واعلن ان فلسطين تخطط اجراء التظاهرة الواسعة النطاق لدعم الوضع الانساني في غزة.
صباح اليوم السابع من أكتوبر الجاري اطلقت حركة حماس الاف الصواريخ تجاه اسرائيل واعلنت أنها تبدا عملية طوفان الاقصى ضد الدولة اليهودية. من جانبها أكدت السلطات الاسرائيلية أنها تطلق عملية السيوف الحديدية المعادية للارهاب. وبعد دعوة الاحتياطيين إلى العودة إلى وحداتهم في الجيش اعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نيتانياهو أن بلاده لا تجري عملية عسكرية بل تشارك في الحرب ضد فلسطين. وحتى الان تسببت المواجهة في مقتل اكثر من 11000 فلسطيني ونحو 40 بالمائة منهم الاطفال الى جانب اصابة نحو 32000 شخص. اما اسرائيل فتعلن مقتل 1.4 ألف شخص فضلا عن اصابة أكثر من 7 الاف شخص.
