ان المعارك بين حزب الله اللبناني وجيش الاحتلال لا تزال جارية في المناطق الجنوبية من لبنان. وتفيد وسائل الإعلام بأن عناصر الجماعة تصدوا محاولات القوات الإسرائيلية المستمرة لتنفيذ التوغل جنوب لبنان. واعترف الطرف الإسرائيلي بإصابة ثلاثة جنوده بجروح خطيرة خلال الاشتباكات في حين أكد حزب الله أن عناصره أجبروا قوات الاحتلال على التراجع في المناطق المختلفة. وكررت القوات الاسرائيلية تحذيرها لسكان جنوب لبنان من العودة إلى منازلهم لانها تبقى في الإقليم التي تجري فيها المعارك بشكل عنيف.
ويؤكد شهود عيان أن الطيران الحربي الإسرائيلي يواصل تنفيذ الغارات الجوية على الضاحية الجنوبية من بيروت كما ينفذ الهجمات على مدينة بعلبك في البقاع الشمالي. ومن المعروف أن حزب الله هدد بتنفيذ الضربات الجوية على حيفا ومدن اسرائيلية أخرى في المقابل.
وأكدت وزارة الصحة اللبنانية أن الغارات الاسرائيلية تسببت يوم الثلاثاء في مقتل 36 شخصا وإصابة 150 آخرين جراء العدوان الإسرائيلي. وحتى الآن أسفرت هجمات الاحتلال على اللبنانيين عن مقتل أكثر من 2000 شخص في حين تجاوز عدد المصابين 10 الف شخص.
من جانبه اعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن قوات بلاده تمكنت من قتل الاف من عناصر حزب الله بما في ذلك الأمين العام للمنظمة حسن نصر الله وشخصين كانا من المتوقع أن يتولى هذا المنصب بعده. كما دعا الشعب اللبناني إلى القضاء على نفوذ حزب الله في البلاد من أجل إنهاء الحرب واتهم عناصر الجماعة بتقويض مصير لبنان. وجاءت هذه التصريحات لرئيس الوزراء الإسرائيلي على خلفية نشر وسائل الإعلام للمعلومات عن اغتيال هاشم صفي الدين وتوقع الكثيرون أن يتولى منصب الأمين العام لحزب الله جراء الضربة الاسرائيلية في الثالث من الشهر الجاري.
وكثفت قوات الاحتلال الهجمات على الأراضي اللبنانية في الثالث والعشرين من سبتمبر الماضي. وفي السابع والعشرين أسفرت الغارة الاسرائيلية على مدينة بيروت في اغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله. وفي الأول من الشهر الجاري اعلنت السلطات الاسرائيلية إطلاق العملية العسكرية البرية ضد الجماعة اللبنانية من أجل تدمير البنية التحتية التابعة لها جنوب البلاد وإعادة المواطنين الاسرائيليين الذين فروا من منازلهم بسبب الهجمات اللبنانية المستمرة إلى شمال الدولة اليهودية.