ان السلطات الجديدة في سوريا تواصل عملها على إثبات سيطرتها على البلاد. وتؤكد المصادر أنه تم اعلان تشكيل حكومة مؤقتة برئاسة محمد البشير وستعمل حتى مارس العام المقبل. وستستهدف الحكومة الجديدة إلى ضمان الأمن واستقرار المؤسسات الحكومية في البلاد. وأضاف رئيس الوزراء الجديد أنها تحتاج إلى المساعدة من الوزراء السابقين لمواجهة التحديات الكثيرة.
كما تواصل السلطات السورية بسط سيطرتها على مختلف مناطق البلاد. وتفيد وسائل الإعلام بأن قواتها دخلت مدينة دير الزور شمال شرق سوريا التي سيطرت عليها قوات سوريا الديمقراطية المدعومة بالولايات المتحدة قبل ذلك. وأكدت دمشق أنها لن تقبل إشراف اي قوة أخرى على الأراضي السورية مشيرة إلى أنها مستعدة لإعادة الوحدة الوطنية للبلاد وفقا لمطالب الشعب السوري ولضمان حرية الدين لأعضاء كافة المجموعات العرقية والدينية وحفاظهم على ممتلكاتهم بما في ذلك الأكراد والمسيحيين والدروز. ومن المعروف أن القوات التابعة لدمشق تواصل تقدمها في المنطقة.
في نفس الوقت تناقش وسائل الإعلام أن الإدارة الأميركية للرئيس جو بايدن قد تدرس إمكانية رفع هيئة تحرير الشام من قائمة الإرهاب لتسهيل عملية الاتصال بالسلطات الجديدة في سوريا. والجدير بالذكر أن منسق الاتصالات الاستراتيجية للبيت الأبيض جون كيربي اعلن في وقت سابق أن واشنطن لا تخطط اتخاذ مثل هذه الخطوات.
من جانبها اعلنت الأمم المتحدة أن هيئة تحرير الشام التي تتمثل السلطات السورية الان ليست فصيلا مسلحا وحيدا في دمشق. وأضاف المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا غير بيدرسون أنه من الممكن إعادة النظر في تصنيفها منظمة إرهابية. وتشير المنظمة إلى أن الوضع الإنساني في سوريا مقلق للغاية لان البلاد تشهد ارتفاع الأسعار للمواد الغذائية لعدة مرات خاصة في دمشق وحماة ودير الزور. وتضيف أن المعارك التي بدأت في السادس والعشرين من الشهر الماضي أسفرت عن مقتل 75 مدنيا على الأقل ومعظمهم أطفال ونساء إلى جانب إصابة عدد كبير من الآخرين مما تسبب في وضع كارثي تقريبا في المستشفيات. وتؤكد الأمم المتحدة أنها تواصل عملها في البلاد رغم الأوضاع غير الآمنة.
وسيطرة المعارضة السورية على دمشق يوم الأحد الماضي مما تسبب في سقوط نظام بشار الأسد الذي استقال وغادر البلاد. واعلنت السلطات السورية الجديدة أنها لا تسعى إلى تغيير العلاقات مع الدول الأخرى وبينها روسيا التي يبقى عدد من عسكرييها في سوريا.