تفيد وسائل الإعلام بأن تركيا تعزز قواتها على الحدود مع سوريا منذ سقوط نظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد. وتفترض صحيفة وول ستريت جورنال نقلا عن المسؤولين الأمريكيين والأتراك أن أنقرة قد تقرر إجراء عملية عسكرية “وشيكة” على الأراضي السورية التي تسيطر القوات الكردية عليها. وتقلق هذه الأوضاع الطرف الأمريكي كثيرا.
ومن المعروف أن القوات التركية تتركز قرب مدينة عين العرب شمال سوريا. وأشار أحد مصادر الصحيفة إلى أنه يعتبر التوغل التركي أمرا من المستحيل تجنبه. وأضاف الاخر أن التجهيزات الراهنة تشابه الإجراءات التي قامت بها القوات التركية قبل دخول سوريا عام 2019. ومن المعروف أن السلطات الكردية وجهت رسالة رسمية إلى الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب تطالبه فيها بتنفيذ الضغط على الرئيس التركي رجب طيب اردوغان ليرفض النزاع المسلح متهمة أنقرة بالسعي إلى بسط سيطرتها على الأراضي التي يعيش الأكراد فيها. والجدير بالذكر أن عددا من المسؤولين الأمريكيين بينهم وزير الخارجية أنتوني بلينكن زاروا تركيا خلال الأيام الأخيرة لان الولايات المتحدة تدعم الأكراد في سوريا لكن المفاوضات بين القوات السورية المدعومة بتركيا والأكراد فشلت بسبب ما.
في نفس الوقت تشير المصادر إلى أن دونالد ترامب اعلن أن لدى أنقرة المفاتيح في سوريا مشيرا إلى علاقته الجيدة مع الرئيس التركي. كما أشار ترامب إلى أن بلاده يجب الا تتدخل إلى الشؤون السورية.
وتحاول الحكومة السورية الجديدة إقامة علاقات دبلوماسية مع الدول المختلفة. ومن المعروف أن يوم الثلاثاء وصل وفد الدبلوماسيين الفرنسيين إلى دمشق لأول مرة منذ عام 2012. وعبرت باريس عن استعدادها للقيام بجانب الشعب السوري خلال الفترة الانتقالية مضيفة أنها ستقوم بالتعاون مع السلطات السورية الجديدة. واعلنت برلين أن ممثليها يمكن أن يجروا اللقاء مع الحكومة السورية لمناقشة استئناف عمل السفارة الألمانية في البلاد فضلا عن حماية جميع المجموعات السورية. إلى جانب ذلك أرسلت بريطانيا وفدا دبلوماسيا إلى دمشق.
وفي الثامن من الشهر الجاري سيطرت المعارضة السورية على دمشق مما تسبب في سقوط نظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد الذي استقال وغادر البلاد. ومنذ ذلك الوقت تمكنت السلطات الجديدة من تشكيل الحكومة برئاسة أحمد الشرع لكن المواجهة بين المجموعات المسلحة في سوريا تستمر وتعمل دمشق على إقناع القوى الدولية بضرورة رفع العقوبات المفروضة على سوريا خلال رئاسة الأسد.